عندما تتعامد أشعة الشمس من السماء نزولا الى الأرض وعندما يتصادف ذلك مع هطول الامطار الغزيرة وفي الجو الغائم تتكون ظاهرة المنظور الثلاثي والتي تتم عبر انعكاس ضوء الشمس على قطرات ماء المطر حيث تتشكل ظاهرة ما يسمى ب "قوس القزح".

وهي عبارة عن أقواس من انعكاسات الأشعة، وتكون بعدة ألوان مختلفة تظهر على شكل قوس كبير وأحيانا تظهر بشكل خط عمودي ينطلق من الأرض تجاه السماء على شكل شعاع ضخم.

وتكثر التساؤلات هنا حول ما حكم قول "قوس قزح " في الإسلام، حيث يفسر صحيح البخاري ذلك الامر بالتالي:

حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا : قوس الله عز وجل، فهو أمان لأهل الأرض) ولكنه حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز أن ينسب إليه أو يحتج به.

ولم يثبت في النهي عن هذه التسمية حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، والقطع بأن (قُزَح) اسم لشيطان يحتاج إلى دليل يثبت ذلك.

وقال الشيخ الألباني رحمه الله في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"

"الظاهر أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب وموقف المؤمن تجاهها معروف وهو عدم التصديق ولا التكذيب الا إذا خالفت شرعا أو عقلا".

وعلى هذا فمن قال "قوس قزح" وقصد بعض تلك المعاني الفاسدة التي قيلت في معناه، فلا شك أنه يُنهى عن تلك التسمية، وأما من أطلقها ولم يقصد شيئاً من ذلك، وإنما قصد مجرد التسمية المعروفة عند الناس فلا حرج عليه، ولكن الأولى ترك تلك التسمية ومن باب الاحتياط لا سيما وكثير من العلماء قد نصوا على كراهتها.

ملاحظة مهمة فالمقصود بالمعاني الفاسدة التي سماه بعض الكفار هي: 

إله صوت الرعد والمطر

وقيل اسم ملك للعجم

وقيل اسم شيطان

والله تعالى اعلى وأعلم

المصدر : وكالة سوا - اسلام ويب