تشهد السودان منذ 25 أكتوبر 2021، حالة اضطراب وحرب حيث تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في الخرطوم للتضامن مع الحكومة الانتقالية، وذلك بعد إقالة الجيش السوداني حكومة حمدوك الانتقالية وأعلن حالة الطوارئ. 

قبل الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر / تشرين الأول ، كان السودان يُدار من قبل مجلس سيادي من المسؤولين العسكريين والمدنيين الذين يشرفون على الفترة الانتقالية حتى انتخابات عام 2023 كجزء من اتفاق غير مستقر لتقاسم السلطة بين الجيش وائتلاف قوى الحرية والتغيير. 

وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية أمس السبت من أن واشنطن مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون تطلع الشعب السوداني إلى انتقال بقيادة مدنية. 

خلال الشهرين الماضيين ، وجهت واشنطن نداءات أحادية الجانب وأطلقت بيانات متعددة الأطراف تدين الانقلاب وتحث على إعادة الانتقال بقيادة مدنية في السودان. 

ومع ذلك ، قاوم قائد الانقلاب والقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان المعار من قبل قائد قوات الدعم السريع الدعوات لعكس الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر. 

في بيان بمناسبة عيد استقلال السودان ، أظهر أنطوني بلينكين ، لأول مرة ، قلقه من رفض الجيش الاستجابة للنداءات الأمريكية المتكررة. 

وأشار بلينكين إلى أن الانقلاب العسكري والعنف اللاحق أعاقا أمل الولايات المتحدة في الشراكة مع سودان ديمقراطي في عام 2021، "لا نريد العودة إلى الماضي ومستعدون للرد على أولئك الذين يسعون إلى إعاقة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية والذين يقفون في طريق المساءلة والعدالة والسلام ، قال كذلك. 

تردد قناة العربية الحدث 2021 نايل سات 

القمر الصناعي	نايل سات
معدل الترميز:معامل الاستقطاب:	عمودي  27500
تردد قناة الحدث	11823 -11470 – 12169.
معامل تصحيح الخطأ:	4\3.

ومع ذلك ، حذت دول الخليج الغنية بالنفط حذو واشنطن في جهودها لاستعادة الحكومة التي يقودها المدنيون.  

ورفضت القاهرة الانضمام إلى الدعوات الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوداني. لكن الآن يشكو المسؤولون المصريون من تهميشهم في الجهود الجارية لحل الأزمة السودانية. 

بعد تحذيره الواضح ، شدد بلينكين على أن هناك طريقًا للمضي قدمًا "، بما في ذلك خطوتين. 

وقال: "يتطلب الأمر من قوات الأمن الكف فوراً عن استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين واتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان". 

وأضاف: "كما يتطلب الأمر من قادة السودان إحراز تقدم سريع في تشكيل حكومة ذات مصداقية ، وإنشاء مجلس تشريعي ، وتشكيل هيئات قضائية وانتخابية ، ونقل قيادة مجلس السيادة". 

اعترف الجيش السوداني ، في 31 ديسمبر / كانون الأول ، بمدى القمع الدموي ضد المتظاهرين السلميين وقرر التحقيق في مقتل المدنيين ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف. 

ومع ذلك ، في خطاب ألقاه في يوم الاستقلال ، لم يبد البرهان مستعدًا للتخلي عن فكرة "الوصاية العسكرية" على المرحلة الانتقالية في السودان. 

 

 
 

المصدر : وكالة سوا