هل يجوز الصيام أول يوم في السنة الجديدة 2022 - اسلام ويب
يتساءل الكثير من المسلمون في العالم، عن حكم صيام أول يوم في السنة الجديدة 2021، حيث يتكرر كل عام السؤال عبر منصات التواصل من خلال البرامج والفضائيات الدينية، إذ توافيكم وكالة سوا الاخبارية من خلال المقال التالي بكافة التفاصيل.
هل يجوز الصيام أول يوم في السنة الجديدة 2022، نشر موقع اسلام ويب عبر موقعه الرسمي حكم صيام رأس السنة 2022، لجميع المواطنين في الكويت والاردن والعراق وسوريا والمملكة العربية السعودية و قطر وجمهورية مصر العربية.
وحذر رسول محمد صلَّى الله عليه وسلَّم من الإحداث في الدين أو الابتداع في العبادة مهما كانت الدوافع، وأياً كانت المقاصد، حتَّى لو كانت النية حسنة، فالنية الصحيحة وحدها لا تكفي، حيث ثبت في الصحيح من حديث عائشة –رضي الله عنها-: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد" أخرجه البخاري ومسلم.
وفي صحيح مسلم من حديث جابر –رضي الله عنه- كان يخطب –عليه السلام-،فيقول: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"، فالعمل إن أريد أن يكون موافقاً للشرع فلابد أن يكون موافقاً له في سببه، وجنسه، وكمّه، وكيفه، وزمانه، ومكانه، كما بيَّن أهل العلم، وهذا العمل مُخالف للشرع في زمانه وسببه.
فالغريب مِمَّن يريد أن يبدأ رأس السنة الميلاديَّة بقيام أو صيام، وهو من المسلمين ويعلم أنَّ المسلمين سنتهم التي تليق بهم هي السنة الهجريَّة، فكيف يربط تاريخه وصيامه بأعياد الكفَّار ؟ .
ما حكم صيام رأس السنة الهجرية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجب صيام شيء من الأيام إلا شهر رمضان ، وقد يجب الصيام بأسباب أخرى وهي القضاء والنذر وبعض الكفارات، أما التطوع فهو مستحب كله مثل صيام يوم عرفة، ويوم عاشوراء، ويوم تاسوعاء، وصيام الاثنين والخميس، والثلاثة البيض من كل شهر قمري (13-14-15) وصيام يوم وإفطار يوم، وست من شوال، ولكن صيام بعض هذه الأيام آكد من بعض أي أشد استحباباً وأكثر أجراً، فآكدها صوم يوم عرفة لغير الحاج، ثم صوم يوم عاشوراء، ثم صيام ست من شوال.
وورد في فضلها أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم في صوم يوم عرفة وصوم يوم عاشوراء: "صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية ومستقبلة، وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية." حديث صحيح رواه الإمام أحمد عن أبي قتادة، وقال صلى الله عليه وسلم في الست من شوال: "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر." رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه وأحمد والترمذي.
أما صيام رأس السنة الهجرية فهو بدعة لعدم النص عليه؛ إلا أن يوافق صوماً يصومه، وكذلك من وافق صيامه أياماً من رجب ولا يخصص يوماً منه بالصوم مثل النصف منه لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة، قال ابن حجر رحمه الله: (لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة.