ويكيبيديا العقيد ياسر الجوراني من هو
شهدت محركات البحث الشهيرة ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية البحث عن ويكيبيديا العقيد في وزارة الداخلية العراقية ياسر الجوراني، وذلك بعد الاعلان رسميا إعدامه من قبل تنظيم داعش في العراق.
وذكرت وسائل إعلام محلية عراقية، أن العقيد ياسر الجوراني يعمل كمدير للجوازات في وزارة الداخلية العراقية، منذ عده سنوات طويلة، حيث يبلغ من العمر 55 عاما.
إقرء/ي أيضا.. شاهد: فيديو داعش يعدم العقيد ياسر الجوراني في العراق
أعلن تنظيم داعش من خلال نشر صور لنحر ضابط جوازات الاعظمية المختطف ياسر الجوراني عن ذبحه، و3 من رفاقه، في خطوة يستخدمها التنظيم المتطرف لبث الذعر والخوف لدى الاهالي.
وبعد 16 يوما من اختطافه هو ورفاقه في رحلة صيد عند بحيرة حمرين، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل افكار تنظيم داعش الضابط ياسر وهو جاثيا على ركبتيه بينما يقف خلفه رجل ملثم يحمل سلاحا، وإلى جانبهما راية التنظيم المتطرف.
ووفقا لمصادر امنية عراقية أكدت لوكالة رووداو العراقية المحلية على نحر الجوراني بالفعل، معلنة أن الجيش العراقي والقوات الامنية نفذت عمليات أمنية في المنطقة وعثرت على جثث بعض المختطفين.
وفي 13 من كانون الاول الجاري اختطف الضابط ياسر الجوراني مدير جوازات الاعظمية في بغداد، برفقة 3 أشخاص خلال رحلة صيد في حمرين.
وفقد الاشخاص الـ4 "بين منطقة نارين وتل العويسات في بحيرة حمرين وذلك أثناء قيامهم برحلة صيد (الوز البري) في بحيرة حمرين"، حسب المصدر الذي صرح لشبكة رووداو الاعلامية حينها، والذي أشار الى أن مصيرهم "ما يزال مجهولا".
وفيما بعد أصدرت خلية الإعلام الأمني بياناً تؤكد فيه اختطاف الاشخاص الـ4 من قبل داعش.
وجاء في البيان الذي تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، يوم الإثنين، 13 كانون الأول، 2021، أن القوات الأمنية "شرعت ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى بعملية بحث وتفتيش عن 4 مواطنين تعرضوا للخطف على يد عناصر عصابات داعش الإرهابية في بحيرة حمرين بناحية السعدية في محافظة ديالى، اثناء رحلة صيد بين منطقة نارين وتل العويسات".
يذكر ان تنظيم الدولة الإسلامية أو الدولة الإسلامية وكان يسمى بـ الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وموزمبيق والنيجر. وزعيم هذا التنظيم حالياً هو أبو إبراهيم القرشي.
متمكنين من شبكات التواصل، أضحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء، من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة، وبتدميرها للآثار والمواقع الأثرية . وتُحمّل الأمم المتحدة داعش مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب، كما تتهم منظمة العفو الدولية التنظيم بالتطهير العرقي على "مستوى تاريخي" في شمال العراق. شجبت الزعامات الدينية الإسلامية حول العالم بشكل واسع ممارسات داعش وأفكارها، محاججين بأن التنظيم حاد عن الصراط الحق للإسلام وأن ممارساتها لا تعكس تعاليم الدين الحقة أو قيمه. كما وصفوهم بالتكفيرين والخوارج. المملكة العربية السعودية كانت أول من أدرج التنظيم كمنظمة إرهابية ومن ثم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والولايات الأمريكية المتحدة، والهند، وإندونيسيا، وإسرائيل، وتركيا، وسوريا، وإيران وبلدان أخرى. تشارك أكثر من 60 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية على داعش.
لقد أنبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003 خلال 2003-2011 حرب العراق وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة، مثل مجلس شورى المجاهدين والتي مهدت أكثر لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية. في أوجها، وقيل أنها تتمتع بحضور قوي في المحافظات العراقية من الأنبار، ونينوى، وفي محافظة كركوك، وأكثر تواجدا في صلاح الدين، وأجزاء من بابل، ديالى وبغداد، وزعمت أن بعقوبة باعتبارها عاصمة. ومع ذلك، فإن محاولات تنظيم الدولة الاسلامية لإحكام السيطرة على أراضي جديدة أدت إلى رد فعل عنيف من قبل العراقيين السنة وغيرهم من الجماعات المتمردة، مما ساعد على دحر حركة الصحوة وتدنى سيطرتها.