مركز فلسطين: ما حدث في سجن نفحة تكرار لسيناريو الاعتداء على أسرى النقب عام 2019
أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأحد، أن ما أجري يوم الاثنين الماضي بحق الاسرى في قسم 12 بسجن نفحة هو تكرار لسيناريو الاعتداء على الأسرى بسجن النقب في مارس 2019، حيث تعرض العشرات من الأسرى لاعتداء همجي.
وأوضح مركز فلسطين، في بيان وصل سوا، أن الاخبار التي تواردت من سجن نفحة بعد مرور أسبوع على الجريمة أفادت بأن جميع أسري قسم 12 البالغ عددهم 80 اسيراً تعرضوا لاعتداء شرس وهمجي من قبل وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، وذلك بعد تكبيل أيديهم بقيود مشددة من الخلف وإطلاق الكلاب المتوحشة عليهم تنهش في أجسادهم، وضربهم بشكل عنيف، وسحلهم على الأرض، وإلقائهم من أماكن مرتفعة على الأرض.
وأضاف مركز فلسطين ان هذا الاعتداء الهجمى أدى الى إصابة غالبيه الاسرى بجروح ورضوض وكسور في أماكن مختلفة، ووصفت جراح عدد منهم بالفوق متوسطة، وواصل الاحتلال جريمته بالتنكيل بالأسرى في نفحة بعدم تقديم العلاج اللازم لهم بعد الاعتداء عليهم رغم حاجة العديد منهم للنقل للمستشفى.
الباحث رياض الاشقر مدير المركز، قال إن ما جرى في قسم 12 بسجن نفحة هو تكرر للاعتداء على الاسرى في قسم 4 بسجن النقب الصحراوي في مارس من العام 2019، والتي بثت قناة الجزيرة مشاهد منه في برنامج " ما خفي أعظم" وأظهر بشاعة الاحتلال واجرامه في التعامل مع الاسرى، ولكن هذه المرة بعيداً عن الكاميرات.
وعزا الأشقر استمرار جرائم الاحتلال الى انحياز المجتمع الدولي ومؤسساته الحقيقة والإنسانية لكيان الاحتلال، وعدم محاسبته على جرائمه بحق الاسرى، وان كشف جريمة الاعتداء على الاسرى في النقب لم تلقى اهتمام من المؤسسات الدولية الأمر الذي نتج عنه تكرار هذه الاعتداء الأسبوع الماضي في سجن آخر.
وتوقع استمرار الاحتلال في جرائمه بحق الاسرى لأنه لم يجد من يردعه عن تنفيذ تلك الجرائم، مؤكدا ان الاسرى لن يمرروا هذه الجريمة وانهم عازمون على الدفاع عن أنفسهم، وهم بصدد بلورة موقف تصعيدي قوى ضد ممارسات الاحتلال الاجرامية، ورفضاً لاستمرار العقوبات وعزل عدد من قادة الحركة الاسيرة بعد احداث نفحة.
وأشار الاشقر الى ان حالة من الغليان تعم سجون الاحتلال نتيجة تزايد عمليات القمع بحق الاسرى، والتضييق المستمر على كل جوانب حياتهم، والأوضاع تتجه نحو التصعيد إذا لم تتراجع إدارة السجون عن عقوباتها بحق الاسرى والاستجابة لمطالبهم وإعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل الاعتداء على الاسيرات.
وطالب الأشقر الشعب الفلسطيني بكل مكوناته تصعيد التضامن مع قضية الاسرى وعدم تركهم يواجهون السجان لوحدهم ومساندتهم في أي خطوات نضالية يعتزمون تنفيذها خلال الفترة القادمة.