الوسيط المصري لا يقبل حمل رسائل تهديد للمقاومة
صحيفة: إسرائيل تحاول تأخير ملف إعمار غزة ونقل الأموال لمتضرري العدوان
كشفت صحيفة " القدس " اليوم الجمعة، عن محاولات إسرائيل تأخير ملف إعمار قطاع غزة ، في وقت أكدت فيه أن "الوسيط المصري أو أي وسيط آخر لا يقبل حمل رسائل تهديد للمقاومة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر قيادي بحركة حماس في الخارج - لم تسمه- قوله إن "الاحتلال يحاول تأخير ملف إعادة الإعمار، ويمنع إلى جانب جهات أخرى، نقل الأموال للمتضررين من العدوان والذين دمرت منازلهم وأصبحوا مشردين، كما أنه يتلاعب بإدخال المواد التي يحتاجها قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بحجج أمنية واهية".
وقال المصدر إن "حكومة الاحتلال تسعى بكل قوة لربط ملف إعادة الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة بقضية الجنود الأسرى لدى كتائب “القسام” الذراع المسلح لحركة “حماس”، مؤكدًا على أن هناك قرارًا واضحًا لدى قيادة الحركة بأن هذا الملف سيبقى منفصلًا ولا علاقة له بأي ملفات أخرى.
وبين أن قيادة “حماس” على مختلف مستوياتها بالداخل والخارج، أكدت للوسطاء أنه لا يمكن ربط هذه الملفات ببعضها، وأنه بدون صفقة تبادل وبشروط المقاومة كاملة لن يتم الإفراج عن أي جندي إسرائيلي.
وأضاف المصدر: ”للأسف هناك لدى قيادة الحركة شعور واضح بأن الوسطاء غير قادرين على إلزام الاحتلال بإنجاز أي ملف يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، بما في ذلك تثبيت حالة الهدوء المتبادل التي تضمن وقف الاعتداءات الإسرائيلية كافة، والعمل على رفع الحصار بشكل كامل وإن كان ذلك بشكل تدريجي ولكن بخطوات عملية ملحوظة، بما يشمل إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير”.
وتابع المصدر القيادي أن “محاولات الوسطاء الكثيرة لإحراز أي تقدم في الملفات المختلفة تصطدم بالكثير من التعنت الإسرائيلي واتخاذ مواقف أكثر سلبية، ومحاولة فرض اشتراطات على المقاومة، نرى فيها أنها مرفوضة جملةً وتفصيلًا”.
وأكد على أن "المقاومة الفلسطينية سيكون لها كلمة الفصل إزاء كل ما يجري، وأنه لا يمكن الصبر طويلًا على هذه الحالة في ظل أن الظروف والأوضاع الحياتية والمعيشية في قطاع غزة لا زالت متدهورة، وأنه لا يمكن القبول ببعض التسهيلات البسيطة التي لا تغني ولا تسمن من جوع".
وفيما إذا كان الوفد المصري الذي زار غزة مؤخرًا نقل رسائل تهديد للحركة من قبل الاحتلال ومنها التلويح باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، قال المصدر القيادي: “بالعادة الوسيط المصري، أو أي وسيط آخر، لا يقبل على نفسه أن يحمل أي رسائل تهديد للمقاومة التي لا تخشى الاحتلال، ولا تخشى أي تهديدات، وقادتنا ومقاومينا جميعهم مشاريع شهادة”.
ولفت إلى أن المقاومة هي من نقلت رسالة تهديد واضحة للاحتلال، بأن الاستمرار في اعتداءاته وانتهاكاته بحق الأسرى والأسيرات وضد أبناء شعبنا في كل المدن، سيكون له ثمن، وأنها لن تصبر طويلًا على ذلك.