بالفيديو والصور: تدافع وصراخ للعسكر على أبواب البنوك في لبنان بسبب الدولار الأمريكي 

عناصر من الجيش اللبناني أثناء تدافعهم أمام بوابة أحد المصارف في بيروت

انتشر على مواقع التوصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عناصر من الأمن والجيش اللبناني وهم يتدافعون للدخول الى احدى المصارف في لبنان لتلقي رواتبهم.

ومن الغريب في الأمر أن الفيديو يظهر جنديا لبنانيا وهو يقتحم بوابة المصرف زحفا على ركبتيه بسبب التدافع الشديد من جهة وبسبب منع أمن المصرف وضغطهم على الباب لمنع دخول عناصر الامن والجيش لتلقي رواتبهم.

ويأتي هذا التدافع على أبواب المصارف بعد تعميم صادر منذ أيام في 16 كانون الأول ينص على سداد المصارف السحوبات المالية المستحقة للعملاء بالدولار النقدي حصراً، وفق سعر الصرف المحدد على منصة "صيرفة " على ان يُعمل بالتعميم لغاية نهاية العام الحالي أي على مدى أيام قليلة فقط.

ولم يحصر التعميم الاستفادة فقط للمودعين بل شمل كافة العملاء، كما لم يخصّص لأصحاب حسابات الدولار، بل توجه إلى أصحاب الحسابات بالعملتين الليرة والدولار على حد سواء، لكن بما يتناسب وسقف السحوبات لدى كل مصرف.

وحدثت هذه الزحمة والتدافع بسبب مماطلة من قبل المصارف اللبنانية التي لم تباشر حتى اللحظة بتنفيذ التعميم الذي صدر.

ويؤكد مصدر مصرفي في حديث إلى موقع "المدن" الاخباري اللبناني أن تأخير تطبيقه مرتبط بالتحضيرات التقنية التي تقوم بها المصارف. أما البعض الآخر فيُماطل بانتظار جلاء الصورة "إذ يشوب التعميم الأخير العديد من العبارات الملتبسة" يقول المصرفي.

وأكد المصدر ذاته للموقع توجه مصرف لبنان إلى تمديد العمل بالتعميم 161 لأسبوعين مع بداية العام 2022، إفساحاً في المجال للموظفين الذين يتقاضون رواتبهم نهاية الشهر أو أولئك الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من التعميم، بسبب الضغط المتوقع حصوله في المصارف، يتوقع أن نشهد طوابير على أبواب المصارف في الأيام المقبلة مع بداية تطبيق التعميم.
 

ويضيف الموقع أن عدم تطبيق التعميم حتى اللحظة من قبل المصارف، وعدم شموله موظفي القطاع العام بشكل صريح، دفع بالقيمين على القطاع العام والأجهزة العسكرية والمتقاعدين إلى إرسال توصيات عبر رسائل صوتية تحذر العاملين من إنفاق كامل رواتبهم بالليرة، أو سحبها عبر الصراف الآلي (ATM) تجنباً لخسارة فرصة الاستفادة من التعميم.

وحسب الموقع فأن مصرف لبنان اعتمد كالعادة الصيغة المُبهمة لتعميمه بما يحمل العديد من الثغرات، تولى مسألة توجيه العاملين للاستفادة من التعميم بعض النقابيين في القطاع العام وبعض الضباط في الأجهزة العسكرية، وسط تفاوت بسعر الصرف المُفترض اعتماده في عملية السحوبات.

ويعاني لبنان أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية ممتراكمة بسبب الخلافات بين الأحزاب السياسية التي أنهكت المواطن اللبناني الذي أصبح غير قادر على تحصيل أدنى مستوى المعيشة هناك.


 

 

uploads/images/2021/12/a73zT.png
uploads/images/2021/12/a73zT.png
uploads/images/2021/12/a73zT.png
uploads/images/2021/12/a73zT.png

المصدر : وكالة سوا - موقع المدن الاخباري

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد