حركتا حماس والجهاد: المماطلة في إنهاء حصار غزة تنذر بتفجير الأوضاع بأي وقت

المقاومة في غزة تتوعد في حال المماطلة بإنهاء الحصار الإسرائيلي

قالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك، اليوم السبت، إن "الإجراءات التي تتم لإنهاء الحصار والتخفيف عن شعبنا تشهد نوعاً من المماطلة والتسويف الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت".

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بسم الله الرحمن الرحيم 

اقرأ أيضا.. قناة: قيادات عسكرية في "القسام" و"سرايا القدس " تستعرض سيناريوهات التصعيد

بيان صحفي مشترك صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اجتماعاً قيادياً مهماً ومطولاً نهار هذا اليوم السبت الثامن عشر من ديسمبر للعام 2021م . 

وقد استهل الاجتماع بتوجيه التحية للأسرى والأسيرات لا سيما المعتقل الإداري المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، كما وجهوا التحية للحركة الأسيرة ووقفتها القوية في وجه الاعتداء الذي تعرضت له إحدى الأسيرات وأكدوا مساندتهم لكل الخطوات التي يتخذها الأسرى. 

وأشاد المجتمعون بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس رداً على إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال الصهيوني، وأكدت الحركتان دعمهما الكامل للعمل الفدائي بكل أشكاله، محذرة الاحتلال من مغبة التمادي في سياساته العدوانية بحق أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل التي تجاوزت كل الحدود والتي ستقابل برد فعل قوي من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية، كما ثمن الاجتماع عالياً تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، وأكدت الحركتان مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة ودعوتهما الجميع للانخراط في كل أشكال المقاومة، وباركتا ثبات أهلنا في بيتا وما تسطره مناطق الضفة من صمود، ورباط المقاومين وتصديهم المستمر لاقتحامات العدو.  

وتوقف المجتمعون أمام ما تمارسه أجهزة أمن السلطة من اعتداءات على مواكب استقبال الأسرى المحررين وجنازات تشييع الشهداء، وحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من النشطاء والصحفيين والمحررين، وأعرب المجتمعون عن إدانتهم الشديدة لنهج السلطة وأجهزتها الأمنية التي تسعى لنيل رضا الاحتلال على حساب العلاقات الوطنية والإجماع الفلسطيني وما اتخذه من قرارات تجرم الاعتقال السياسي. 

وجرى خلال الاجتماع استعراض واسع لمجريات الأحداث التي وقعت في مخيم البرج الشمالي في لبنان والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من اللاجئين الفلسطينيين من ابناء حركة حماس، وبعث المجتمعون بخالص تعازيهم لذوي الشهداء المظلومين، مؤكدين إدانتهم للجريمة النكراء التي تجرأ العابثون من خلالها على حرمة الدم الفلسطيني. 

وناقش الاجتماع الأوضاع الفلسطينية بشكل عام ، وشددوا على أن المقاومة هي الأولوية الأساسية وأن العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين، وقد جرا الاتفاق على جملة من الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية، وبارك المجتمعون الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة ، حيث أكد المجتمعون على أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان والاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونية ومحاولات العدو المتتالية لتغيير قواعد الاشتباك، وفي ذات السياق أشاد الحضور بمستوى التطور الذي وصلت إليه قدرات المقاومة وما تعده لمواجهة العدو في أي جولات قادمة. 

ورحبت الحركتان بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر، وأكدتا على أن الوحدة الوطنية تتجلى في ساحات المواجهة والتصدي للعدوان الصهيوني، وأن المطلوب الآن العمل على تشكيل قيادة وطنية تأخذ على عاتقها مسؤوليات مقاومة الاستيطان والتهويد وكافة التهديدات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية من خلال ما يطرح من مشاريع تهدف إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته وتمرير المخططات العدائية تحت عناوين مشاريع ما يسمى بـ"السلام الاقتصادي"، وفي هذا السياق أكد المجتمعون أن المقاومة على يقظة تامة لما يجري وأنها لن تسمح أبداً بمقايضة الحقوق  ومنح العدو أي تنازلات. 

وشدد الاجتماع على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وأن المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولى قيادة المرحلة القادمة ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته رافضين أية خطوات انفرادية تعزز الانقسام وتهدف إلى استخدام المؤسسات الوطنية كغطاء للاستمرار في طريق أوسلو الكارثي. 

وأدان المجتمعون بشدة كل أشكال التحالف والتطبيع مع العدو الصهيوني، وطالبوا الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني. 

وبحث الاجتماع ملف كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وشدد المجتمعون على أن إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني وليس منّة من العدو بل سننتزعه من العدو ولن نعطي أي ثمن سياسي مقابله، وأكدوا أن الإجراءات التي تتم لإنهاء الحصار والتخفيف عن شعبنا تشهد نوعاً من المماطلة والتسويف الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت.

كما استمع المجتمعون إلى شرح واف ومستفيض حول العمل الحكومي في قطاع غزة وثمنوا الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة العمل الحكومي في قطاع غزة للتخفيف عن المواطنين وتحسين الأحوال الاقتصادية ودعوها إلى المزيد.

وناقش المجتمعون جملة من المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق وتطوير العلاقات الثنائية بين الحركتين في جميع المستويات، وجرى التأكيد على أهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجاباً على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

السبت 18 ديسمبر 2021م

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد