ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في دولة الكويت خلال الساعات القليلة الماضية بسبب وضع أو إزالة شجرة الكريسماس في الأماكن العامة والمولات التجارية.

وتباينت آراء المواطنين في دولة الكويت حول وضع أو إزالة شجرة الكريسماس ، الأمر الذي اثار ضجة كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ، في وقت لم تصدر فيه السلطات الحاكمة أي تعقيب حتى اللحظة.

وقامت مولات تجارية كبيرة بوضع شجرة الكريسماس على مداخلها الرئيسية ، فيما شوهدت الشجرة كذلك في بعض المنتزهات العامة والطرقات الرئيسية في إطار الاستعداد للاحتفال برأس السنة الميلادية 2022.

وقالت أحدى المواطنات إن وضع شجرة الكريسماس في مجمع تجاري خطأ كبير خاصة وان الكويت دولة إسلامية ، ولماذا نربي أطفالنا على أعياد الأخرين ، والواحد لما ينسلخ من ديانته وقيمه المجتمعية يصبح الأمر غير لائق".

وعبرت عن سعادتها بإزالة شجرة الكريسماس من المناطق والساحات العامة لانها تؤثر علينا كأمهات في غرز الأصالة في أبنائنا.

فيما قالت مواطنة ثانية ان وضع شجرة الكريسماس في مكان عام غير جائز نهائيا ، ومن يريد الاحتفال عليه ان يضعها داخل منزله وغرفته لان الكويت بلد إسلامي والإسلام هو الدين الذين يحكم قوانين البلد.

مواطنون يرفض إزالة شجرة الكريماس في الكويت

وفي الوقت الذي عبر فيه عدد من المواطنين والمواطنات عن رفضهم لوضع شجرة الكريسماس في الأماكن العامة والموالات التجارية الكبيرة ، أيد عدد آخر وضعها في هذه الأماكن لان دولة الكويت فيه جنسيات وطوائف مسيحية ومن حقهم الاحتفال برأس السنة الميلادية 2022.

وقالوا أنه لا يجوز حرمات الجاليات المسيحية التي تعيش في دولة الكويت من وضع شجرة الكريسماس في الأماكن العامة ، ولا بد للكويت ان تحترم هذه الطوائف والجاليات ولا تتدخل في شؤونها طالما أنها تحترم القوانين المعمول بها في البلد.

وأضافوا ان وجود شجرة الكريسماس في التجمعات والأماكن العامة لن يغير من الإسلام أو من نظرة المسلمين ، بل على العكس يجب على المسلمين احترام الثقافات والديانات الأخرى.

الجهات الحكومية لم تعقب حتى اللحظة على قضية شجرة الكريسماس

وحتى تحرير هذا النص لم يصدر أي تعقيب رسمي من الجهات الحكومية في الكويت على الضجة الكبيرة التي حدثت حول وضع أو إزالة شجرة الكريسماس من التجمعات والأماكن العامة.

جدير بالذكر ان شجرة الكريسماس تم وضعها العام الماضي في التجمعات والأماكن العامة في الكويت ولم يثار حولها أي ضجة كما حدث العام الجاري ، في وقت تشير فيه بعض التقارير الإعلامية ان السلطات الحاكمة ربما تتدخل في أي وقت.

المصدر : وكالة سوا