ضباط كبار بالجيش يوصون بتسريع مساعي إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس
قال موقع واللا الإسرائيلي، اليوم الاربعاء، إن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي أوصوا بتسريع مساعي إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .
وبحسب موقع واللا فإن حديث الضباط جاء في محادثات مغلقة، حيث طالبوا باستغلال فترة الهدوء النسبي والتوصل الى اتفاق مع حركة حماس في ملف الأسرى والمفقودين.
وأضافوا أن سبب هذا الجمود هو أن "كلا الجانبين (إسرائيل وحماس) غير مستعديْن للتنازل عن الثمن مقابل إعادة جثتي هدار غولدين وأورون شاؤول، وكذلك أفرا منغيستو وهشام السيد" وهما مواطنان إسرائيليان دخلا إلى قطاع غزة طواعية.
وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، فإن أسرى فلسطينيين وعائلاتهم يمارسون ضغوطا كبيرة على قيادة حماس، كي تدفع المفاوضات قدما.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة، وطالبوا باستغلال الوضع الحالي قبل حدوث تدهور أمني بين إسرائيل والفصائل في القطاع، "لأنه إذا تقدمت المفاوضات في فترة حساسة من الناحية الأمنية، سيتم تصوير ذلك على أنه استسلام لإملاءات حماس".
وأضافوا أنه "في سيناريو أخطر، مثل رحيل أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس ) وحدوث صراعات على خلافته، سيتراجع احتمال التفاوض مع إسرائيل بشكل كبير".
واعتبرت تقديرات هؤلاء المسؤولين الإسرائيليين أن حماس قد توافق على مقترح ذي "ثمن معقول"، طالما تتزايد الضغوط عليها.
وأضاف المسؤولون أن "ثمنا معقول" هو "قائمة مطالب مخففة أكثر بكثير من المطالب التي طرحتها حماس، وتشمل تحرير أسرى ’ملطخة أيديهم بالدماء’ ولكن ليس بالضرورة الأسرى ’الأكثر أهمية’".
وأشار "واللا" إلى أن ضباطا وجنودا من كتيبة تابعة للواء "غفعاتي" شاركوا في العدوان على غزة عام 2014، التقوا قبل عدة أسابيع، ووجهوا انتقادات إلى الحكومة والجيش الإسرائيلي على خلفية عدم التوصل إلى صفقة تبادل اسرى حتى الآن.
وتحتفظ حركة حماس بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف 2014 (دون الإفصاح عن مصيرهما أو وضعهما الصحي)، والآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.