مركز الإعلام المجتمعي يطلق حملة مناصرة رقمية للحد من العنف الإلكتروني ضد النساء والفتيات

546A1078.JPG

غياب الوعي المجتمعي بالاستخدام الآمن للإنترنت يجعلنا فريسة سهلة لمرتكبي الجرائم الإلكترونية، وغالباً ما تكون النساء والفتيات الفئة الأكثر عُرضة للاستهداف، حيث تشير نتائج مسح العنف الإلكتروني في المجتمع الفلسطيني لعام 2019 أن 8% من النساء و7% من الرجال المتزوجين حالياً أو الذين سبق لهم الزواج تعرضوا لأحد أشكال العنف الإلكتروني من قبل الآخرين، وهذا يتطلب تكثيف الجهود المؤسساتية والفردية نحو رفع الوعي المجتمعي بالاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي.

ويواصل مركز الإعلام المجتمعي عمله في تعزيز جهود محو الأمية الرقمية بين النساء والفتيات في مناطق قطاع غزة للعام الثاني على التوالي ضمن أنشطته ومشاريعه من خلال استثمار طاقة الشباب/ات الإعلاميين/ات في الميدان وفي الفضاء الرقمي، للمساهمة في خلق بيئة رقمية آمنة، حسب ما قالت عندليب عدوان، مديرة CMC، حيث أطلق مركز الإعلام المجتمعي حملة رقمية على وسم (احمي بياناتك وعيشي حياتك) للحد من العنف الإلكتروني الواقع على النساء والفتيات، والتوعية بأهمية اتباع سلوك رقمي آمن، وتعزيز ثقافة احترام الخصوصية والحرية الشخصية والفكرية لكافة أفراد المجتمع وتحديداً النساء والفتيات عبر الإنترنت.

وتندرج حملة (احمي بياناتك وعيشي حياتك) في إطار حملة ال 16 يوم العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، وينفذها مركز الإعلام المجتمعي ضمن أنشطة مشروع "مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الشابات في قطاع غزة – الأمان الرقمي" بشراكة وتمويل من CCFD. وفي نفس السياق قالت فدوى عبد الله، منسقة المشروع، أن مشروع الأمان الرقمي يهدف إلى مكافحة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي بكل أشكاله وعلى كافة منصات التواصل الاجتماعي الذي تواجهه النساء والفتيات في قطاع غزة.

وانطلقت حملة (احمي بياناتك وعيشي حياتك) على منصات فيسبوك وتويتر وانستغرام، وتناولت رسائل مباشرة ركزت على الأمان الرقمي، والحقوق الرقمية، والجرائم الإلكترونية المرتكبة بحق النساء والفتيات، وانعكاساتها، وطرق الحماية منها، وكيف يتم التعامل معها وفق القانون، وركزت أيضاً على توجيه نصائح حول الاستخدام الآمن للإنترنت لكافة أفراد المجتمع، وذلك من خلال إنتاج محتوى رقمي متنوع ما بين الصور، والرسائل النصية، والتصاميم، والانفوجرافيك، والانفو فيديو، ومقابلات مع مختصين ومختصات من جهات رسمية وأهلية.

وساهم في إنتاج محتوى حملة (احمي بياناتك وعيشي حياتك) المشاركون والمشاركات في مشروع الأمان الرقمي من كليات الإعلام في مختلف جامعات قطاع غزة، حيث تلقوا تدريب سابق حول مفاهيم الأمان الرقمي والحماية من الجرائم الإلكترونية ومناهضة العنف الإلكتروني ضد النساء والفتيات، حيث تعلم المشاركون/ات خلاله كيفية تيسير ورشات توعية، وإنتاج محتوى رقمي يناصر الحقوق الرقمية للنساء والفتيات، ويرفع مستوى الوعي المجتمعي بالسلوك الآمن عبر المنصات الرقمية المختلفة.

وفي وقت سابق يسر المشاركون/ات في مشروع (مناهضة العنف الإلكتروني المبني على النوع الاجتماعي ضد الشابات في قطاع غزة) 25 ورشة توعية حول (الأمان الرقمي) في كافة محافظات قطاع غزة، استهدفوا خلالها أكثر من 800 شاب وشابة.

من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد