هيئة الشباب والثقافة تؤكد ضرورة تضافر الجهود لحل مشكلات الشباب في غزة
أكد رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن على ضرورة تضافر جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص وفصائل العمل الوطني من أجل حل المشكلات التي يعاني منها الشباب الفلسطيني في قطاع غزة وتغيير الواقع المرير من خلال برامج وخطط واقعية وعملية.
جاء ذلك في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية ليوم دراسي بعنوان "معالجات علمية لقضايا الشباب الفلسطيني المعاصرة" نظمه قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الآداب في الجامعة الإسلامية، بحضور عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور نعيم بارود، ورئيس قسم الخدمة الاجتماعية الدكتور أحمد المفتي، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة التدريسية وعدد من طلاب وطالبات الجامعة.
وقال محيسن: "ملف الشباب يُعد من أخطر الملفات في الواقع الفلسطيني وهو مسؤولية الجميع، حيث تشكل نسبة الشباب أكثر من ثلث المجتمع الفلسطيني، وهو الأمر الذي يستوجب تحييد هذا الملف بشكل كامل بعيدًا عن التجاذبات السياسية والمناكفات الحزبية، وأن يكون التنافس الحقيقي بين كافة الجهات لخدمة الشباب والنهوض بواقعهم".
وأضاف: "تعمل الهيئة وفق منطلقات واضحة أهمها أن الشباب هم رأس المال الحقيقي وهم على رأس أولويات العمل الحكومي"، لافتًا إلى أن الشباب الفلسطيني يملك قدرات وطاقات مميزة تستوجب توظيفها وتوجيهها بشكل مثالي.
وأوضح محيسن أن الهيئة تضع اللمسات الأخيرة على الخطة الوطنية الاستراتيجية للشباب مبينًا أنها قامت بالتواصل مع كافة الجهات التنموية ذات العلاقة بخدمة الشباب وقضاياهم للتشاور معها لبناء خطة استراتيجية ذات أهداف واقعية، وفق أسلوب ومنهج علمي، يراعي الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشباب ويلبي طموحاتهم وآمالهم، ويساهم في حل مشكلاتهم والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، مستعرضًا أبرز القضايا التي تتضمنها الخطة وهي تعزيز مشاركة الشباب السياسية والاجتماعية، وتحسين أوضاع الشباب الاقتصادية، ومواكبة قدراتهم لمتطلبات واحتياجات سوق العمل.
يذكر أن اليوم الدراسي يتناول عدة محاور مهمة تسلط الضوء على واقع الشباب الفلسطيني في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والمجتمعية، وتشارك فيه عدة أوراق عمل يقدمها عدد من الأساتذة والمختصين في المجالات المذكورة، من بينها ورقة عمل حول متطلبات تحسين واقع الشباب الفلسطيني في ضوء قانون الشباب الفلسطيني، قدمها مدير دائرة التدريب والتأهيل في الهيئة الدكتور محمد المدهون.