عساف: القيادة الفلسطينية تخوض معركة سياسة ودبلوماسية وقانونية على مستوى العالم

الرئيس محمود عباس

أكد المشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف، اليوم السبت، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية يخوضون معركة سياسة ودبلوماسية وقانونية على مستوى العالم أجمع لانتزاع حقوق شعبنا.

وأضاف عساف خلال كلمته عبر تقنية "زوم" في احتفالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الجمهورية التونسية، أن القيادة الفلسطينية على تواصل دائم مع المؤسسات الدولية لانتزاع قرار يدين الاحتلال، الذي يفضي إلى معاقبة إسرائيل على كل جرائمها.

وقال: "توجهنا إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل محاسبة إسرائيل على جرائمها في القدس والضفة وقطاع غزة ، ونسعى إلى إدانة إسرائيل، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه، في ظل وجود تجاوب كبير من قبل دول العالم".

وأكد: "الصورة لدى العالم تغيرت، حيث إن العالم في الوقت الحاضر يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، الذي يتصدى إلى الإرهاب الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي والعالم بدأوا يقفون بشكل متصاعد مع شعبنا، فخلال العدوان الأخير على قطاع غزة وأحداث الشيخ جراح كان هناك أكثر من 250 مظاهرة كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية، وبريطانيا، وفرنسا داعمة للشعب الفلسطيني، وهذا يدل على تحول واضح في موقف الشعوب، والذي نأمل أن يأخذ صدى لدى حكام هذه الشعوب، من أجل أن ننتزع حريتنا وحقنا في تقرير المصير، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأوضح أنه"لن يستطيع أحد مهما بلغت قوته وجبروته من أن يغير تاريخ وحاضر ومستقبل فلسطين، خاصة في ظل صمود شعبنا الذي سيحافظ على مكانتها ومقدساتها كافة".

وأضاف "أتحدث إليكم كمشرف على الإعلام الرسمي الفلسطيني، وهذا الإعلام الذي يفترض أن يعمل بحرية، إلا في فلسطين حيث نتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، الذي استهدف مقراتنا السابقة في رام الله وغزة التي قصفت ودمرت، كما دمرت أبراج البث، إضافة إلى استهداف الصحفيين العاملين بالإعلام الفلسطيني".

وقال "قدّم هذا الإعلام عشرات الشهداء والجرحى والأسرى، لما قدموه من أدوار كبيرة في فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، ونقله للحقيقة إلى العالم، وفي محاولة إسرائيلية لطمسها، فهي تريد أن تبث رسائل الكذب والتضليل للعالم".

وتابع: "بالرغم من جرائم الاحتلال بحق الإعلام الفلسطيني إلا أننا مصرون على مواصلة القيام بواجبنا تجاه شعبنا وقضيته، وفضح جرائم الاحتلال وإيصال صوته للعالم، كما أن مكتب تلفزيون فلسطين مغلق في مدينة القدس المحتلة".

وأشار إلى أنه لولا تأثير الإعلام الفلسطيني لما انزعج الاحتلال بهذه الطريقة، مؤكدا أن هذا الإعلام سيواصل نقل الحقيقة للعالم مهما كلف الثمن.

وأردف عساف: "بعد 100 عام من الصراع والاستهداف ما زال شعبنا صامداً ومتمسكاً بحقوقه وثوابته ويتحدى الاحتلال، فقد حسم أمره بالصمود على هذه الأرض والتصدي للاحتلال، وهذا ما أكده الرئيس محمود عباس بأنه لن نسمح بتكرار أخطاء أعوام 1948، و1967 مهما ارتكبت إسرائيل من جرائم، فإننا سنبقى مزروعين كأشجار الزيتون".

ولفت إلى أنه من أهم عوامل مقاومة الاحتلال وفق الاستراتيجية الوطنية هو الصمود في وجه الاحتلال مع تفعيل المقاومة الشعبية، التي تتصدى لجنود الاحتلال والمستوطنين الذين يسعون لسرقة الأرض، ومصادرة ممتلكات شعبنا".

المصدر : وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد