دعاء تيسير الولادة - من القرآن والسنة
تعد الولادة من أصعب العمليات التي تتعرض لها النساء لما تلحقه من ألام وأوجاع خلال عملية اخراج الجنين من رحم أمه، وهي كما يسميها البعض تخليص روح أنسان من أنسان أخر".
وسجلت العديد من حالات الوفاة على مر الزمان لنساء فارقن الحياة أثناء الولادة، فيحرص النساء على الاكثار من الأدعية المستحبة في السنة النبوية الشريفة خلال وقبل عملية الولادة حتى تكون في معية الله أثناء الولادة.
وينبغي على الحامل عندما يشتدُّ عليها ألم الولادة وتتعسَّر ولادتها أن تلجأ إلى الله ليجيب الله دعائها ويسهل عليها ولادتها.
وويجب على كل مسلم ومسلمة أن يدعو الله في السرَّاء والضرَّاء، والتوسَّل إليه في الشدَّة والرَّخاء، وأن نلجأ إليه في الكُرب؛ فإنَّ الدعاء عبادة؛ فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثُمَّ قَرَأَ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه الترمذي.
ويجوز في هذا الموطن الدعاء من المراة التي تضع أو من المحيطين بها بما تيسر من الأدعية والأذكار المأثورة عن النبي عليه افضل الصلاة والسلام لما روي أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أَمر أم سَلمَة وَزَيْنَب بنت جحش رضي الله عنهما أَن يأتيا فَاطِمَة رضي الله عنها لما دنا ولادها، فَيقْرَآ عِنْدهَا آيَة الْكُرْسِيِّ، و﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الْأَعْرَاف: 54]، ويعوِّذاها بالمعوِّذتين" أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة.
ويحبذ أن تدعو الوالدة بهذه الأدعية أيضا وهي " اللهم أسألك حسن الخلق وهون الطلق يا خالق النفس من النفس و يا مخلص النفس من النفس يا مخرج النفس من النفس خلصني".
اللهم يا مسهِّل الشديد، ويا مليِّن الحديد، ويا مُنْجِز الوعيد، يا من هو كل يومٍ في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أَدفَعُ ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله".
"اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلًا "يا حي يا قيُّوم برحمتك أستغيث".