الإعلامي الحكومي في غزة يصدر بيانا بشأن فيلم "أميرة"
أصدر المكتب الاعلام الحكومي ب غزة ، مساء اليوم الأربعاء، بياناً صحفياً أكد فيه أن فيلم "أميرة" يسيء لصورة نضال شعبنا وتضحيات أسرانا.
وفيما يلي نص البيان كما نشره رئيس المكتب الاعلام الحكومي بغزة:
بيان صحفي: فيلم "أميرة" يسيء لصورة نضال شعبنا وتضحيات أسرانا
نرفض رفضا قاطعا التشويه الذي ورد في فيلم "أميرة"، والذي يعد مسيئا لصورة نضال شعبنا وتضحيات أسرانا الابطال، حيث تناول قضية في غاية الحساسية وهي "النطف المهربة" الخاصة بالأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، التي يحاولون بها كسر قيد السجان والتأكيد للعالم أجمع على رغبتنا كشعب فلسطيني، بالعيش واستمرار الحياة رغم كل القيود.
إن الفيلم المذكور ما هو إلا تشويه فج وقبيح للحقائق، ولنضالنا الوطني الفلسطيني في سبيل نيل الحرية التي طال انتظارها، ولقضية أسرانا الأبطال، ومحاولاتهم التي لا تكل ولا تمل من أجل كسر قيد احتلال (إسرائيلي) لا يفهم لغة الإنسانية، ولنسائنا ونضالهن وصبرهن اللامتناهي.
ونؤكد على أن ما يتم من عملية تهريب نطف الأسرى ما هو الا جزء من الصراع الدائم مع المحتل، كي لا يعوق أو يمنع الفلسطيني من مواصلة حياته، وهي رسالة تحد واضحة وصفعة لصلف المحتل بأننا رغم القيد سنواصل الحياة.
ونشدد على أن عملية تهريب نطف الأسرى تمر بآليات شديدة الحذر تضمن عدم فقدانها، أو اكتشافها، أو تلفها، أو التلاعب بها، بأي حال من الأحوال كما يصور الفيلم سيء الذكر، وأن الأمر برمته ما هو إلا محاولة رخيصة لغايات تثبيط عزيمة الأسرى وذويهم، ومنعهم من الرغبة في تواصل الأجيال، والتأثير عليهم سلبا معنويا ونفسيا، ووأد أي بادرة أمل أمامهم.
لقد كان من الأجدر لو تناول الفيلم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال، وظروف حياتهم التي لا تتناسب وآدميتهم، وكيف قضى 227 أسيرا شهداء في السجون بفعل التعذيب والتنكيل، سيما وقد تزامن عرض الفيلم مع معركة التحدي والكرامة التي يخوضها أسرانا البواسل.
وبناء على ما تم ذكره، فإننا نطالب جميع الجهات الرسمية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ووزارة الثقافة الأردنية، بمنع بث الفيلم واصدار موقف رسمي رافض لما ورد فيه، انطلاقا من مواقف المملكة المعروفة في دعم قضيتنا الوطنية ونضال شعبنا.
كما نطالب باعتذار واضح من طاقم العمل وندعو المناصرين لعدالة قضيتنا الفلسطينية، وجميع الشرفاء حول العالم للمطالبة بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه من البث في أية منصات فعلية أو إلكترونية، ورفض هذا القبح الذي لا يمت للفن ورسالته السامية بصلة، ويشوه الحقائق، ويشكك في الأنساب.
ندعو لتسخير الفن والإعلام وغيره من أدوات الدبلوماسية الناعمة شعبيا ورسميا لإبراز تضحيات أسرانا ومعاناة ذويهم.
المكتب الإعلامي الحكومي
غزة_فلسطين
8 ديسمبر 2021م