الشيخ الأسطل يستنكر منع قاضي قضاة الأردن من الخطبة بالأقصى
غزة / سوا/ استنكر الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم الأحد، الأحداث التي وقعت بالمسجد الأقصى، ومنع فضيلة الشيخ محمد هليل قاضي قضاة الأردن الشقيق من الخطبة بالمسجد الأقصى.
وقال الشيخ الأسطل في تصريح صحفي نشر عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك:"غفراناً منك ربنا فإننا ننكر ما حدث الجمعة بالمسجد الأقصى، ومنع قاضي قضاة الأردن الشقيق فضيلة الشيخ محمد هليل من الخطبة بالمسجد الأقصى؛ معذرة إليكم أيها الأردنيون الأمجاد، عفواً أخي سماحة الشيخ أحمد هليل قاضي قضاة الأردن الشقيق، إخوتي أيها المرابطون بالأقصى ما هكذا يكون ولا ينبغي أن يكون( الانتصار للحق) إلا بالحق".
وأضاف":إن للعالم حقاً، وإن للضيف كرامةً، وإنه ضيف فلسطين وأهلها، لقد تشرفت بزيارة سماحته في عمان قبل عامين، فلقيت وفاءً في حب، وصدقاً في دماثة، وفهماً في علم، وحكماً في عدل، ولا أزكيه على الله، وأما الأردن ملكاً وحكومة وشعباً فهم أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا النابضة أهل فلسطين".
وأكد الشيخ الأسطل أن المساجد بيوت الله لا تصلح لغير ذكره وشكره وحسن عبادته، فقد أخرج الإمام مسلم في الصحيح عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لِيَلِنِي مِنْكُمْ، أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثَلَاثًا، وَإِيَّاكُمْ وَإِيَّاكُمْ وَهَيْشَاتِ الْأَسْوَاقِ".
ودعا إلى الحفاظ على بيوت الله بعيداً عما يكون بالأسواق من الهيشات وارتفاع الأصوات واللغط والهرج والمرج، فهو مما يستدعي خراب بيوت الله بمنع الصلاة والذكر والعبادة فيها أو يؤدي إلى إعاقة ذلك، ولا يليق مطلقاً بالأماكن المحترمة، فكيف بالمساجد، فضلاً عن المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وخاصة في هذا الوقت الذي يقع الأقصى تحت الاحتلال، ويتعرض فيه الشعب والأرض الفلسطينية لأنواع الأذى والتهويد.
ولفت الأسطل إلى أن ارتفاع الأصوات بالمساجد من علامات الساعة، وهو من أسباب حلول البلاء بالأمة، وقد روى الإمام الترمذي في السنن من طريق أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك من طريق عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا البَلاَءُ فَقِيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ:إِذَا كَانَ الْمَغْنَمُ دُوَلاً، وَالأَمَانَةُ مَغْنَمًا، وَالزَّكَاةُ مَغْرَمًا، وَأَطَاعَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَبَرَّ صَدِيقَهُ، وَجَفَا أَبَاهُ، وَارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ فِي الْمَسَاجِدِ، وَكَانَ زَعِيمُ القَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ، وَشُرِبَتِ الخُمُورُ، وَلُبِسَ الحَرِيرُ، وَاتُّخِذَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، فَلْيَرْتَقِبُوا عِنْدَ ذَلِكَ رِيحًا حَمْرَاءَ أَوْ خَسْفًا وَمَسْخًا".