يديعوت تتحدث عن الهدوء الذي يسبق العاصفة في غزة
أصدرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني صباح اليوم الأحد، تحليلاً بعنوان "الصمت الذي يسبق العاصفة في غزة ".
ويقول المحلل في الشؤون العسكرية الإسرائيلية أليكس فيشمان إن "المؤامرة "الفاشلة" الأخيرة في الضفة الغربية، إلى جانب مقتل رجل إسرائيلي في القدس ، تشير إلى أن حماس تستعد لجولة أخرى من القتال مع إسرائيل والتي اختارت حتى الآن تجاهل التحذيرات". حسب وصفه
ويضيف المحلل أنه "بالعودة إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر)، وفي وقت قريب مع اقتراب العام اليهودي الجديد، كانت حماس قد وضعت مخططا وأسس لهجوم ضخم يستهدف جنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين الإسرائيليين وذلك عبر خلية تابعة لها في الضفة الغربية" والتي أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرا عن اعتقالها".
وحسب مصدر عسكري سرب معلومات للمحلل فيشمان أنه ووفقًا لخطتها "كانت حماس تنوي زرع أعشاش قناصة مخفية في مناطق مختلفة في جميع أنحاء البلاد لقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين ودفع الضفة الغربية إلى فوضى مطلقة وخلاقة". على حد زعمه
ويؤكد المحلل أن "مجموعات من حماس كانت تعتزم احداث ما لا يقل عن أربع تفجيرات في القدس ومدن أخرى وداخل الخط الأخضر والخطوط الفاصلة بين الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية".
ويؤكد فيشمان أنه "لو تحقق هذا الأمر كان سيؤدي بالتأكيد إلى أعمال عنف بين الجيش والسكان الفلسطينيين المحليين ولكن الجيش الإسرائيلي أدرك ذلك مبكرا وأرسل قوات كبيرة إلى الضفة الغربية لاعتقال عدد لا بأس به من المشتبه بهم".
وحسب فيشمان فقد "تضمنت هذه الخطة وهي الأكبر من حيث التخطيط منذ عام 2014 ، 60 مقاتلا مسلحًا حيث تم الكشف عنها من قبل السلطات الإسرائيلية في غضون أسابيع فقط، بينما تم اعتقال أعضاء الخلية عشية تنفيذ الخطة والتي نظموا بشكل أساسي من قبل قيادات في حماس يعيشون في إسطنبول وتلقوا تعليمات من قيادات أخرى في قطاع غزة".
وتضيف الصحيفة أنه وفق تحليل المحلل "يبدو أن القيادات العاملين من غزة اعتقدوا أنه بإمكانهم تنفيذ العملية دون عواقب على القطاع الفلسطيني وذلك لأن الأحزاب الإسرائيلية يريدون الحفاظ على الهدوء في القطاع بأي ثمن. هذا الافتراض جعل قادة الخلية يعتقدون أن بإمكانهم الإملاء عندما يكون هناك تصعيد بين الجانبين وعندما يكون هناك وقف لإطلاق النار".
ويقول فيشمان أنه "قد قُدِّم لنا دليل على ذلك الأسبوع الماضي، عندما أطلق أحد عناصر حماس النار وقتل رجلًا إسرائيليًا في طريقه إلى الصلاة في البلدة القديمة في القدس".
واختتم فيشمان تحليله بالقول إن "حكومة نفتالي بينيت فشلت في الرد على الهجوم الأخير في القدس ولقد فشلت في فرض حتى أدنى العقوبات التي تهدف إلى زيادة استياء إسرائيل من دعوة حماس المستمرة للعنف ضد الإسرائيليين، لا سيما في عاصمتهم".
وأضاف أنه "خلال الأشهر الستة التي مرت منذ نزاع مايو بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، كانت الحكومة الإسرائيلية تربت على أنها حققت "الردع" ضد الإرهابيين" هذا الشعور الزائف بالأمن يشبه الشعور السائد في إسرائيل بعد حرب لبنان الثانية في عام 2006، عندما اعتقدت الحكومة أن حزب الله لم يتبق منه سوى عدد قليل من الصواريخ الصدئة".