اختراق هواتف مسؤولين أميركيين باستخدام برنامج تجسس إسرائيلي
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة 3 ديسمبر 2021، عن اختراق هواتف مسؤولين أميركيين بتقنية إسرائيلية.
ومن جانبها، قالت صحيفة هآرتس، إنه تم اختراق 9 هواتف لمسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية باستخدام برنامج تجسس NSO الإسرائيلي.
كما قالت القناة 13 العبرية: "وفقًا لمصادر في شركة آبل، تم اختراق ما لا يقل عن تسعة أجهزة محمولة تابعة لموظفي وزارة الخارجية الأمريكية باستخدام برامج تجسس معقدة طورتها مجموعة NSO الإسرائيلية، ومن غير الواضح من يقف وراء الاختراق".
وفي ذات السياق، نفت شركة التجسس الإسرائيلية NSO التقارير التي تتحدث عن اختراقها هواتف لمسؤولين أمريكيين. وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي
وذكرت NSO أن لا دلائل على أن الاختراق جرى عبر استخدام إحدى تطبيقاتها في هذه الحالة. ومع ذلك، أوقفت الشرطة الحسابات ذات الصلة وأعلنت أنها ست فتح تحقيقًا.
وقال متحدث باسم الشركة "إنْ أسفرَ هذا التحقيق عن أن هذه النشاطات جرت عبر تطبيق لنا سنوقف العمل مع هذه الزبون، وسندرس خطوات قضائيّة".
وأضاف المتحدث باسم الشركة أنها ستتعاون مع كل الجهات الحكومية عند الحاجة وستقدّم المعلومات المتوفّرة لديها.
وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أعلنت إدخال شركتي السايبر الهجومي الإسرائيليتين NSO و"كانديرو" إلى القائمة السوداء للشركات التي تعمل ضد مصلحة الأمن القومي الأميركي.
وأكد تقرير لمحلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بِرغمان، اليوم الجمعة، على أن إدخال الشركتين الإسرائيليتين إلى القائمة السوداء الأميركية خطوة موجهة ضد الشركتين.
وقال برغمان: "كان واضحا أن العنوان هو حكومة إسرائيل، التي تمنح ترخيصا مفصلا للشركتين في أي صفقة، وبموجب الدولة التي يستخدم الترخيص فيها، وحتى جهاز الاستخبارات أو إنفاذ القانون الذي يستخدم برامج الشركتين. وبكلمات أخرى، إذا استهدفت NSO وكانديرو الأمن القومي الأميركي، فإن وزارة الأمن الإسرائيلية أيضا تتحمل مسؤولية هذا الاستهداف".
وحسب التقرير، فإن الاستخبارات الإسرائيلية قدمت معلومات ثمينة للولايات المتحدة، ومنعت سقوط قتلى بين جنودها بعد التحذير من هجمات صاروخية إيرانية ضد قواعد عسكرية أميركية في العراق وسورية، ولذلك فإن الإسرائيليين لا يدركون سبب "نكران الجميل الأميركي"، وكيف خلال وقت قصير وصل جانبان عملا بتعاون وثيق إلى الهاوية. وفق عرب 48
