وزير الخارجية السوري يبحث مع السفير عبد الهادي آخر تطورات الأوضاع في فلسطين
بحث الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين السوري، اليوم الخميس، مع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي آخر تطورات الأوضاع في فلسطين.
وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة السورية دمشق، أكد د. فيصل المقداد أن سوريا ستبقى تدعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، معربا عن تقديره للصمود الفلسطيني بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وصموده على الأرض ورفضه لكل الضغوطات.
وادان المقداد خلال لقائه السفير عبد الهادي اقتحام الحرم الإبراهيمي من قبل رئيس دولة الاحتلال مشيراً بأن هذا الاقتحام يعد استفزازاً لمشاعر ملياري مسلم ومخالفة لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: إن المنطقة تسير نحو التدهور بسبب سياسات إسرائيل الإجرامية اتجاه الشعب الفلسطيني والمنطقة وصمت المجتمع الدولي اتجاه هذه الجرائم دون فرض عقوبات على إسرائيل، مشيراً إلى ان الشعب الفلسطيني اليوم بحاجة إلى دعم أكبر وإجراءات فعالة للجم العدوان الإسرائيلي وتنفيذ الشرعية الدولية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على خط الرابع من حزيران لعام 1967.
كما أكد المقداد على صمود سوريا وحقها بمكافحة الإرهاب وفرض السيادة السورية على كامل الأراضي السورية ورفضها التدخل بشؤونها من أي جهة كانت.
بدوره أعرب السفير عبد الهادي عن تقدير القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواقف سوريا العروبية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني بالرغم من الأزمة التي حلت بها حيث بقيت سوريا متمسكة بموقها الثابت اتجاه القضية الفلسطينية.
وأيضاً وضع السفير عبد الهادي د. فيصل المقداد بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة ضد أبناء شعبنا، والتصعيد الممنهج ضد المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي بشكل كبير، حيث كان آخرها الاقتحام العدواني الذي قام به رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي للحرم.
مشيراً عبد الهادي أن تدنيس الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل رئيس دولة الاحتلال اعتداء صارخ على الإسلام والمسلمين، وإهانة لمشاعر المسلمين في العالم أجمع.
وأضاف: إسرائيل تدمر بشكل ممنهج حل الدولتين من خلال تعزيز برنامجها الاستيطاني، وتجر المنطقة لوضع خطير بانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان".
وأيضاً تطرق عبد الهادي خلال اللقاء إلى كلمة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني التي اكد من خلالها على استمرار الشعب الفلسطيني بالمقاومة الشعبية السلمية وعدم القبول بمستقبل من الجدران والحصار والتمييز العنصري والقهر والكراهية والاستعمار.
كما وضع السفير عبد الهادي د. فيصل المقداد بصورة الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين من أجل تحقيق السلام وإقامة مؤتمر دولي للسلام خلال عام وفي حال لم يتحقق السلام خلال عام كما طرح الرئيس في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون لدولة فلسطين توجهات أخرى وأن الشعب الفلسطيني لن يعد يقبل باستمرار الوضع كما هو حيث وصل إلى حالة من اليأس من المجتمع الدولي الذي لا يأخذ أي فعل اتجاه انتهاكات الاحتلال المتواصلة وهذا ما سيؤدي إلى انفجار الأوضاع.