بيت لحم: التعليم تختتم فعاليات ملتقى الإشراف التربوي الخامس
اختتمت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، على مدار يومين متتالين، فعاليات ملتقى الإشراف التربوي الخامس في بيت لحم ، والذي يأتي انطلاقاً من خطة الوزارة الاستراتيجية في تحسين نوعية التعلم والتعليم، بمشاركة ١٢٠ مشاركاً من مديري دوائر الوزارة والمديريات ورؤساء أقسام ومشرفين تربويين.
وشارك في فعاليات الافتتاح؛ الوكيل المساعد للشؤون التعليمية ثروت زيد، والوكيل المساعد لشؤون اللوازم والأبنية، مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي أيوب عليان، ومدير عام تربية بيت لحم نسرين عمرو، وطاقم الإشراف على مستوى الوزارة والمديريات.
وتحدث زيد عن أهمية هذا اللقاء الذي يُعنى بتجويد الممارسات التعليمية في المدارس، مؤكداً أهمية دور كل من المشرف التربوي ومدير المدرسة، وتكامل أدوارهما انطلاقاً من تحملهما لمسؤولية نتاجات العملية التعليمية التعلمية، وتقديم الدعم والمساندة والتفاعل مع المعلمين بأساليب متنوعة تلبي احتياجاتهم وبما يسهم في التحول من الضبط إلى المسؤولية، والانتقال من التعلم بالإتقان إلى التعلم العميق.
وأكد زيد ضرورة تعزيز التوجه الإشرافي القائم على التشارك وضبط الذات والتحول في أدوار المعلم من ناقل للمعرفة إلى متفاعل مع الطلبة في المواقف التعليمية التعلمية، يعمل على توفير المناخ المناسب بما يساعد الطلبة في اكتشاف المعرفة والإسهام في إنتاجها، وصولاً إلى طالب اجتماعي خلاق ومبدع ومواطن مسؤول بالاستفادة من التغيرات التي فرضتها جائحة كورونا والتحول إلى صيغة التعليم المدمج وتوظيف التكنولوجيا بفاعلية في التعلم والتعليم، وإدارة العمل الإشرافي ما يجعله أكثر رشاقة وكفاءة من خلال توفير الوقت والجهد والتكلفة وبما يعزز التواصل الفعال بين المعلم والمشرف ومدير المدرسة والطلبة، وكذلك مساعدة أولياء الأمور في الانخراط في تعلم أبنائهم، وإتاحة الفرص أمام المعلم ليكون متأملاً ناقداً مفكراً يمارس عمله من واقع الإدراك بأهمية دوره ليتحول إلى فعل ناجز ومنتج.
من جهته، أكد عليان أهمية الإشراف التربوي ودوره في تحقيق أهدافه المرجوة، ما يتطلب العمل على تعزيز التوجهات الإيجابية بأدوات نوعية من شأنها التأثير الإيجابي في العملية التعليمية، والذي سيؤسس إلى إطار عمل ناظم للإشراف في فلسطين بناء على رؤية الوزير أ.د مروان عورتاني والتي تتمثل في الإشراف الداعم والمساند وتوظيف جميع الأدوات المتاحة والممكنة بطرق خلاقة وإبداعية.
وفي كلمتها الترحيبية، أشارت عمرو إلى أهمية الاستفادة من مخرجات هذا الملتقى ومضامينه، مشيدةً بجهود كافة القائمين عليه.
وناقش المؤتمر قضايا تتعلق بواقع الإشراف التربوي الحالي، وسبل تطويره بما يواكب المستجدات الحديثة وبما يحقق جودة التعليم واستمراريته، وكذلك الارتقاء بالممارسات الإشرافية بما يتلاءم مع الأهداف التربوية المرجوة، كما تناولت محاور الملتقى، الإشراف التربوي التخصصي، والإشراف الإلكتروني، ورقمنة الإشراف التربوي، وتطوير آليات تقويم الأداء جنباً إلى جنب التنمية المهنية للمعلمين.
يشار إلى أنه قد أُجريت مناقشات تخصصية وقضايا تعليمية متنوعة، حيث تم توزيع المشاركين في مجموعات عمل؛ لمناقشة موضوعات ذات علاقة بالمعلم الذي نريد؟ لتنشئة الطالب الذي نريد، ومواصفات الحصة الصفية الفعالة، والممارسات الإشرافية، وتشخيص واقع المعلمين، والكفايات المهنية للمشرف التربوي، والكفايات المهنية لمدير المدرسة المشرف المقيم في المدرسة، وطبيعة العلاقة بينهما، وآليات تقويم أداء المعلمين.