بالصور: ابو هولي يطالب المجتمع الدولي والمانحين بإنقاذ "الأونروا"
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي وكبار الدول المانحة والممولة بإنقاذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا ".
كما دعا أبو هولي، المانحين للإسراع في الوفاء بالتزاماتهم المالية لسد العجز المالي التي تعاني منه الأونروا الذي يقدر بـ 60 مليون دولار لحماية مؤسساتها من الانهيار، وبرامجها الخدماتية من التوقف وتمكينها من صرف رواتب موظفيها ولضمان استمرارية عملها لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لما ورد في القرار 194. وفق بيان وصل "سوا" نسخة منه
وعبر ابو هولي خلال كلمته باجتماعات اللجنة الاستشارية المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة ما يقارب 30 دولة أعضاء دائمين في اللجنة الاستشارية وممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة لـ (أونروا) والمجموعة الأوربية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي عن دعم منظمة التحرير الفلسطينية لاستراتيجية الأونروا الجديدة نحو الرقمنة ومواكبة العصر وتطوير خدماتها الأساسية وشمولها لفئة الشباب، وذوي الاحتجاجات الخاصة وحماية الأطفال .
ورحب بتوجه الأونروا الى تعزيز شراكاتها مع المنظمات الدولية والأهلية والدول المضيفة شريطة ان لا تؤثر هذه الشراكات على تفويضها الممنوح بالقرار 302.
وطالب أبو هولي، الاونروا بان تتضمن استراتيجيتها للأعوام 2023 – 2028 ميزانية مفتوحة (مرنة) قابلة للزيادة وفق مؤشرات غلاء المعيشة للدول المضيفة واحتياجات اللاجئين المتزايدة، لافتاً الى ثبات الموازنة دون زيادات (موازنة صفرية) ستشكل عائقاً امام خطط التطوير وفي تحقيق اهداف التنمية المستدامة وفي مكافحة الفقر والبطالة في المخيمات الفلسطينية.
واكد بأن الأزمة المالية التي تمر بها الأونروا وضعف الاستجابة لنداءاتها الإنسانية الطارئة اثرت على قدرتها في تقديم خدماتها التي انعكست على الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين، وتسببت في تفاقمها مع استمرار التدهور الاقتصادي في بعض الدول المضيفة واستمرار جائحة كورونا .
وتابع قائلاً: "ان ما اشار اليه المفوض العام للأونروا في كلمته الافتتاحية وما تضمنته التقارير المقدمة من مدراء عملياتها في المناطق الخمس خلال الاجماع تؤكد على ان اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في ظروف حياتية صعبة للغاية تفتقر للحد الأدنى من العيش الآمن والكريم التي تستوجب من الدول المانحة بضرورة الاستجابة السريعة والفورية لتمويل اضافي يساهم في تغطية العجز المالي، ويمكن الأونروا من استمرارية برامجها في مجالات التعليم والصحة والاغاثة والاستمرار في تقديم خدماتها الطارئة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وقطاع غزة ، وتمكينها من اعادة بناء واصلاح البيوت التي تضرر من الحرب الاسرائيلية الأخيرة واستكمال عملية اعادة اعمار مخيم نهر البارد في لبنان والمخيمات المدمرة في سوريا".
وشكر ابو هولي الأردن والسويد على جهودهم في عقد المؤتمر وانجاحه والشكر ايضاً للدول التي أعلنت عن تعهدات طويلة الأمد، ونعتبر هذا المؤتمر نقطة البداية للانطلاق نحو تحقيق تمويل طويل الأمد للأونروا مستدام وقابل للتنبؤ .
لقاء مع الوفد الأمريكي والأوروبي والألماني
وعلى هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية عقد ابو هولي اجتماعاً مع مساعد وزير الخارجية الأمريكية كبير مسؤولي مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية الامريكية نانسي إيزو جاكسون والوفد المرافق .
وبحث اللقاء الأزمة المالية للأونروا، وسبل تحقيق التمويل الدائم والمستدام لميزانية وكالة الغوث الدولية (اونروا)
وأكدا ابو هولي وجاكسون على الدور الحيوي والانساني الذي تقوم به الاونروا في خدمة اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة وفي تعزيز التنمية المستدامة داخل مجتمعات اللاجئين .
وشدد ابو هولي على اهمية الدعم الامريكي للأونروا الذي ساهم في جسر فجوة التمويل مطالباً المسؤول الامريكي جاكسون بتقديم تمويل اضافي جديد يساهم في سد العجز المالي المتبقي والذي يقدر بـ 60 مليون دولار وتمكين الاونروا من صرف واتب موظفيها.
كما التقى ابو هولي بالوفد الألماني برئاسة مارك ماكس مان مدير مكتب السياسات بوزارة الاقتصاد والتعاون التنموي وكذلك مع الوفد الأوروبي برئاسة إيزابيل كومبز نائب المدير الاقليمي للشرق الأوسط بالاتحاد الاوروبي بشكل منفصل.
وبحث اللقاءين شكل التحرك المستقبلي بعد المؤتمر الدولي لحشد الموارد المالية للأونروا، والخطوات الاصلاحية التي تقوم بها الاونروا لتحسين كفاءة عمل برامجها وخدماتها وتأثير الأزمة المالية على انشطتها الخدماتية.
وأكد المجتمعون على دور الاونروا الخدماتي للاجئين الفلسطينيين، وضرورة دعمها بما يمكنها من الاستمرار في خدماتها .
وشدد المجتمعون على ضرورة اعداد الميزانية وفق الاحتياجات بناء ميزانية الأونروا على أساس تلبية الاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين في مناطق علميات الاونروا الخمسة وفق هيكل تمويل جديد يستجيب للاحتياجات ويراعي التخطيط المستقبلي لسنوات متعددة مرتكزاً على الاستراتيجية الجديدة لحشد المورد من خلال تمويل طويل الامد متعدد السنوات وان ترتبط الموازنة بمؤشر غلاء المعيشة في الدولة المضيفة وزيادة احتياجات اللاجئين وفقاً للزيادة الطبيعة لأعداد اللاجئين .
وفي السياق ذاته اجرى ابو هولي والدول المضيفة مع مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني يوم امس لقاءات مكثفة لمعالجة نزاع العمل القائم بين الاونروا واتحاد العاملين ووقف الاضراب المفتوح والذي تمخضت الوصول الى وقف الاضراب.
ووفق ابو هولي فقد تضمن الاتفاق: "تجميد الزيادة السنوية الذي بدأ تطبيقه في نيسان /ابريل 2021 لحماية الخدمات التي تقدمها الأونروا ووظائف العاملين خلال الأزمة المالية، وان المفوض العام سيقوم برفع التجميد قريباً وفي موعد لا يتجاوز 31 آذار/مارس 2022 ، وعلاوة على ذلك فإنه ملتزم بدعم من الدول المضيفة بتأمين دفع الزيادة السنوية بإثر رجعي" .
وفيما يتعلق بالإجازة الاستثنائية، قال ابو هولي إن المفوض العام لم ولا يفكر بتطبيقها باي شكل، وفي حال اضطرت الأونروا للنظر في الاجازة الاستثنائية في المستقبل ، فإن المفوض العام سيقوم بالتشاور مع الدول المضيفة والاتحادات.
ووفق الاتفاق، فلقد اوعز المفوض العام الى مديري الاقاليم المعنيين بالعمل مع الرئاسة العاملة للأونروا على خارطة طريق لمعالجة ارتفاع نسبة عاملي المياومة وذلك تماشياً مع النقاشات التي تمت بين الاتحادات وادارة الأونروا في بيروت 2019 .
وبحسب ابو هولي، فلقد ضمن الاتفاق تعهد الدول المضيفة برعاية بنود هذه الاتفاقية ، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تضم إدارة الأونروا ورؤساء الاتحادات والدول المضيفة لمواصلة الحوار حول القضايا التي تتطلب المزيد من المتابعة ، بما في ذلك اجتماعات بيروت 2019.