جمعية استيطانية تسعى للسيطرة على 5 دونمات في سلوان

القدس /سوا/ تسعى جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية للسيطرة على 5 دونمات و200 متر مربع في حي الحارة الوسطى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.


وحصل مركز معلومات وادي حلوة – سلوان على خارطة وصور جوية توضح أحد مخططات "عطيرت كوهنيم" في الحارة الوسطى بالبلدة تكشف محاولتها السيطرة على حوالي 5 دونمات و200 متر مربع ، بحجة ملكيتها ليهود من اليمن منذ عام 1881، علما انها تقسم الى 6 قطع من الأراضي وأرقامها( 73-75-88-95-96-97)، وتدعي جمعية "عطيرت كوهنيم" أن المحكمة الإسرائيلية العليا أقرت ملكية المستوطنين من اليمن لأرض بطن الهوى.


وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان في بيان له اليوم السبت أن الأراضي المهددة بالمصادرة مقام عليها ما بين 30-35 بناية سكنية، يعيش فيها حوالي 80 عائلة مؤلفة من حوالي 300 فرداً، وجميع السكان يعيشون في الحي منذ ستينات القرن الماضي، بعد شرائهم الأراضي والممتلكات من أصحابها السابقين بأوراق رسمية.


وأضاف مركز المعلومات أن ملكية الأرض والمباني المقامة عليها تعود لعدة عائلات فلسطينية (جميعهم يملكون أكثر من شقة)، وهم: عائلات أبو ناب، والرجبي، وسرحان، وأبو رموز، وغيث، وشحادة، وبصبوص، ودويك، والسلوادي، وحسب الصورة الجوية فإن بعض المنازل أجزاء منها مهددة بالمصادرة والتي تقع ضمن المساحة المحددة في الخارطة.


محامي جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية وضمن محاولة الجمعية المستمرة للاستيلاء على الأراضي والعقارات في المنطقة ، سلم مؤخرا عائلة الرجبي بلاغا يطالب بالأرض المقامة عليها بنايتهم السكنية والتي تضم 8 شقق، بحجة أن الأرض تعود ملكيتها للمستوطنين.


المواطن زهير الرجبي-الذي استلم بلاغ المطالبة بالأرض- قال :"حسب البلاغ الذي استلمناه يتوجب علينا الرد خلال 30 يوما على ادعاءات المستوطنين للمحكمة، والتي تدعي ان الارض تعود لثلاثة يهود من اليمن، كان يعيشون ويملكون الأرض قبل عام 1948".


وأوضح الرجبي أن البلاغ سجل ضد اشقائه السبعة وزوجاتهن، مشيراً ان حوالي 40 فردا يعيشون في البناية السكنية، ومؤكداً ان والده اشترى الأرض من صاحبها وهو (ابو غالب بدران حلوة عام 1966)، حيث كان مقام عليها غرفتين، وتم البناء والتوسع فيها.


وأعرب الرجبي عن استغرابه من ادعاءات المستوطنين بعد 50 عاما من شرائنا الأرض والعيش فيها، لافتا ان بلدية الاحتلال قامت بفرض مخالفة على العائلة بحجة البناء دون ترخيص، كما جرت العديد من المعاملات مع الدوائر الإسرائيلية المختلفة والتي لم تشكك يوما في ملكيتنا للأرض".


وقال الرجبي:" لن نخرج من الأرض إلا على جثتنا، فهي أرض آبائنا وسنصمد وسنثبت حقنا فيها".


وبدأت محاولات المستوطنين الاستيلاء على الأراضي والعقارات في حي بطن الهوى منذ حوالي 8 سنوات، بطرق متعددة وملتوية، وسلمت بعض العائلات (المذكورة أعلاه) "إخطارات إخلاء"، وتمكن معظمهم من الحفاظ على عقاراتهم حتى اليوم، في حين تمكنت الجمعيات الاستيطانية من الاستيلاء على بعضها.


وأشار مركز معلومات وادي حلوة – سلوان أن بناية عائلة الرجبي تقع بالقرب من منازل عائلة ابو ناب التي تم الاستيلاء عليها مؤخرا بحجة انها كانت كنيسا، كما تقع بالقرب من البؤرة الاستيطانية "بيت العسل" و"بيت يوناثان"، وعلى بعد أمتار من البنايتين اللتين تم تسريبهما للمستوطنين أواخر العام الماضي.


وحذر مركز معلومات وادي حلوة من خطورة المحاولات الإسرائيلية للسيطرة على مساحات واسعة من حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وبالتالي تحويله الى حي يهودي ملاصق للأحياء العربية في البلدة، مما سيشكل عامل توتر دائم في المنطقة بسبب التواجد الدائم للمستوطنين وحراسهم المسلحين وقوات الاحتلال عند البؤر الاستيطانية.


وأضاف المركز في بيانه:" ان انتشار البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان خلال الأشهر الاخيرة زاد من التوتر ورفع وتيرة المواجهات في أحياء البلدة، بسبب استفزازات المستوطنين وحراسهم لأهالي البلدة وبشكل خاص للأطفال أثناء لعبهم، كما زاد من عدد المعتقلين في أحياء البلدة علما ان قوات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الجاري حوالي 100 مقدسي من أحياء بلدة سلوان نصفهم من الأطفال، ووجهت لمعظمهم تهمة (القاء الحجارة أو الزجاجات الحارقة) باتجاه البؤر الاستيطانية.


ولفت المركز أن سكان بلدة سلوان يعانون بشكل كبير من حراس المستوطنين المسلحين المتواجدين داخل البؤر الاستيطانية، حيث يهددون حياة السكان بشكل دائم، ويلجأون في كثير من الأحيان للاعتداء على السكان بالشتائم والضرب أو باطلاق الرصاص دون رادع، كما يتدخل الحراس خلال المواجهات في البلدة قبل وصول قوات الاحتلال الى المنطقة، اضافة الى تدريباتهم داخل الاحياء السكنية في ساعات الليل المتأخرة.


كما رصد المركز حالات دهس لأهالي البلدة من قبل حراس المستوطنين بسبب السرعة الزائدة أو بصورة متعمدة، ورصد المركز عدة حالات لاحتجاز أطفال في البؤر الاستيطانية قبل نقلهم الى مراكز الشرطة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد