بروفيسور اسرائيلي: الهدوء على حدود غزة مرهون بمخزون الغذاء والوقود والدولارات

قوات الاحتلال على حدود قطاع غزة.

قال بروفيسور إسرائيلي إن الواقع في قطاع غزة مركب بسبب حقيقة ان إسرائيل لم تفك ارتباطها حقا مع القطاع ، فهي لا تزال توفر لسكان غزة الكهرباء والماء والوقود والغذاء والدولارات.

وأوضح البروفيسور الاسرائيلي إيال زيسر في مقال نشره بصحيفة يسرائيل هيوم ان الهدوء على حدود غزة مرهون بمخزون الغذاء والوقود وأرصدة الدولارات في القطاع ، إذ ان طريق حركة حماس لنيلها هو من خلال إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.

وأشار الى ان محاولات فصل حماس غزة عن الضفة الغربية و القدس لم تنجح، وبالتالي فإن الغليان في باب العامود أو في الحرم سيبقي يؤدي الى اشتعال في حدود غزة أيضا.

وبين زيسر ان حماس ليست لديها قدرة على التدمير والاضرار مثلما لأعداء اخرين ، لكنها تحسن قدراتها بشكل منهجي ، والدليل هو الجرأة والقدرة العملياتية التي تبديها في إطلاق خلايا تسللية الى إسرائيل ، مستخدمة الأنفاق والأهم من ذلك هو أنها تعمل بنجاح على زيادة مخزون الصواريخ التي تحت تصرفها ومداها ومدى دقتها.

وقال البروفيسور الإسرائيلي :" ليس لإسرائيل جواب جيد على تحدي حماس، باستثناء استخدام النار الفتاكة الذي يتسبب بالدمار في القطاع، ولكنه لا يحرم حماس من قدراتها العملياتية ولا يضمن مثلما في لبنان الهدوء على المدى الطويل ، بغياب الحل، ستبقى غزة تقلقنا".

وأضاف :" من المحظور الاستخفاف بالتهديدات – الفورية وتلك بعيدة المدى – التي تقف أمام إسرائيل في ساحات القتال والعمل هذه ، ولكن ثمة حقيقة وهي أنه في العقد الأخير كانت غزة بالذات هي ساحة المواجهة النشطة التي وجد الجيش الإسرائيلي فيها نفسه يقاتل المرة تلو الأخرى، بل التي تجبي منه الضحايا من جنود ومدنيين. بدءاً بحملة "الرصاص المصبوب" (2009)، عبر حملة "عامود السحاب" (2012)، "الجرف الصامد" (2014)، "الحزام الأسود" (2019)، والأخيرة حملة (حارس الأسوار (2021.

وتابع البروفيسور الإسرائيلي :" إلى جانب هذه الحملات ينبغي أن نذكر الاحتكاك اليومي على طول السياج الحدودي بيننا وبين غزة، من إطلاق البالونات الحارقة نحو إسرائيل، إلى "أعمال الشغب" على طول السياج وانتهاء بمحاولات التسلل لخلايا (المخربين) إلى إسرائيل، في ظل استخدام الأنفاق التي حفرتها "حماس" على طول وعرض القطاع".

وأردف قائلا :" سكان الجنوب، إلى جانبهم أيضا سكان غوش دان والقدس، اضطروا المرة تلو الأخرى لأن يبحثوا عن المأوى في الغرف المحصنة، ليس بسبب نار الصواريخ من إيران ولا حتى من لبنان، بل بسبب نار الصواريخ التي تطلقها حماس".

واعتقد ان جولة القتال المقبلة ستكون مع قطاع غزة وليست في ساحات مواجهة أخرى.

وأوضح ان خصوصية غزة تكمن ليس فقط في كونها ساحة نشطة وقابلة للانفجار، قاتلت فيها إسرائيل في العقد الأخير أكثر من أي ساحة أخرى، بل أيضا لأن هذه الساحة أوراق اللعب في إسرائيل حيالها وقدرة التأثير والردع لها محدودة وناقصة.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد