الجيش العراقي يستعيد منطقة حصيبة في الأنبار
بغداد / سوا / قالت مصادر أمنية عراقية، السبت، إن قوات الجيش، بمساندة قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر، استعادت منطقة حصيبة الشرقية التي تبعد سبعة كيلومترات عن الرمادي من يد تنظيم الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تحقق تقدما سريعاً في المنطقة، وتوجهت لمنطقة جويبة المجاورة لاستعادتها أيضاً.
وقد بدأت قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، السبت، في الانتشار خارج قاعدة الحبانية، بعد إرسال تعزيزات عسكرية من بغداد، تتضمن خمسة أفواج من قوات الرد السريع إلى القاعدة.
وكانت مصادر أمنية قالت، السبت، إن القوات العراقية، تساندها فصائل الحشد الشعبي، شنت أول هجوم مضاد منذ سقوط مدينة الرمادي، على تنظيم الدولة (داعش)، في منطقة حصيبة، الواقعة شرق المدينة، واستعادت أجزاء منها.
وأكد عقيد في الشرطة العراقية لمصادر صحفية انطلاق أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي، لتحرير منطقة حصيبة الشرقية، التي تبعد سبعة كليو مترات شرق الرمادي.
وأوضح أن "العملية يشارك فيها الجيش، وقوات التدخل السريع، والشرطة الاتحادية والمحلية، والعشائر، بمساندة قوات الحشد الشعبي، مشيرا إلى أن المعارك أسفرت عن تحرير مركز شرطة حصيبة، ومناطق واسعة، والعملية تسير بتقدم كبير".
كما أكد شيخ قبيلة البو فهد، رافع عبد الكريم الفهداوي، الذي صمد مع مقاتليه أمام هجوم التنظيم المتشدد، عدة أيام قبل وصول التعزيزات أن "القوات الأمنية تتقدم بشكل كبير في المنطقة بمساندة الحشد الشعبي، واستعادت أجزاء واسعة".
ويشارك مقاتلي قبيلة البو فهد، بشكل واسع، في عملية تحرير حصيبة الشرقية، التي سقطت قبل يومين بيد التنظيم، الذي وسع رقعة مساحة نفوذه بعد السيطرة على الرمادي، الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، قال شاهد عيان ومسؤول محلي إن قافلة تقل مقاتلي فصائل شيعية وقوات من الجيش العراقي خرجت من قاعدة قرب الرمادي، السبت، متجهة صوب مناطق واقعة تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة.
وأكد عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال عبيد، لمصادر صحفية، أن مئات المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية، الأسبوع الماضي، بعد سيطرة التنظيم المتشدد على الرمادي موجودون في الخالدية، ويقتربون من بلدتي الصديقية والمضيق، في مناطق متنازع عليها قرب الرمادي.
من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي، السبت، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 22 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة في العراق، بينها أربع ضربات قرب مدينة الرمادي.
واستهدفت الضربات قرب الرمادي وحدات تكتيكية، وعربات مدرعة، وموقعا قتاليا، في أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم.