مكسيكو / سوا / قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 44 شخصا قتلوا، يوم أمس، الجمعة، في اشتباك بالأسلحة النارية بين قوات الأمن وأشخاص يشتبه بأنهم أعضاء في عصابات مخدرات في واحد من أدمى أيام العنف في المكسيك منذ تولي الرئيس إنريك بينينا نييتو السلطة قبل نحو ثلاث سنوات.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن شرطيين اتحاديين قتلا، كما أصيب آخر بجروح خطيرة في الاشتباك الذي وقع قرب حدود ولاية ميخواكان مع ولاية خاليسكو التي توجد بها مدينة وادي الحجارة ثاني أكبر مدن المكسيك.

وأضاف المسؤولون إنه يشتبه بأن الباقين الذين قتلوا في مزرعة قرب بلدة تانهواتو من أعضاء عصابة خاليسكو نيو جنيريشن.

وقال أحد المسؤولين إن الشرطة الاتحادية تلقت اتصالا من مجهول بأن مسلحين تجمعوا عند المزرعة، وإن إطلاق النار بدأ بعد وصولهم. وأضاف إن قوات الأمن هاجمت أفراد العصابة المشتبه بهم جوا وبرا.

وصرح المسؤولون إن من بين الأسلحة التي ضبطتها الشرطة في المكان راجمات صواريخ وبنادق.

وقتلت هذه العصابة ما لايقل عن 20 شرطيا منذ آذار (مارس)، وفي أول أيار (مايو) أسقط مسلحوها طائرة مروحية للجيش في جنوب غرب خاليسكو مما أدى إلى مقتل ستة عسكريين.

وأدت جرائم القتل التي وقعت في الأونة الأخيرة إلى زيادة الضغط على بينينا نييتو للوفاء بتعهد أعلنه لدى توليه الرئاسة في كانون الأول عام 2012 بتحقيق الاستقرار في المكسيك بعد سنوات من العنف.

يشار إلى أن اشتباكات بين عصابات المخدرات وقوات الأمن قد أودت بحياة نحو 100 ألف شخص منذ بداية عام 2007.