مسؤول إسرائيلي: إعادة فتح القنصلية الأميركية بالقدس بات قريبًا للغاية

القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس

أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، أن إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس بات قريبًا للغاية، رغم معارضة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت.

وقال مصدر رسمي رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية لقناة «i24news» العبرية إن "فتح القنصلية، بات قريباً جداً خصوصاً بعد الاستقرار الذي حققته الحكومة بعد تمرير الموازنة العامة في إسرائيل".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغت إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية بأنها بصدد فتح القنصلية الأميركية في القدس من طرف واحد، إذا لم تكن حكومة نفتالي بنيت قد تجاوبت مع الأمر بعد انتهائها من إقرار الموازنة العامة في الكنيست .

وعملت إدارة بايدن منذ وصولها إلى الحكم في بداية هذه السنة على التوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل حول القنصلية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق. ويشكّل إصرار الولايات المتحدة على إعادة فتح قنصلية الأميركية التي تعنى بشؤون الفلسطينيين وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب أغلقتها، دلالة أوضح على التغيير الدراماتيكي الذي أدخله بايدن على سياسة سلفه ترمب فيما يخض الملف الفلسطيني.

وأغلق ترمب القنصلية في القدس عام 2019 بعد نقل سفارة بلاده إلى المدينة من تل أبيب واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ودُمجت القنصلية بالسفارة آنذاك، ضمن خطة عرفت باسم خطة « صفقة القرن ».

وأكد المصدر الحكومي الإسرائيلي أنه رغم موقف واشنطن فإن الحكومة الإسرائيلية «بصدد الإعلان عن خطة استيطانية جديدة في القدس الشرقية». وتشمل الخطة، بحسب القناة الإسرائيلية، «بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في المدينة وإقامة مستوطنة جديدة».

وأقرت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد بوجود خلافات مع الإدارة الأميركية حول المسألتين. وقالت الوزيرة الأكثر يمينية في الحكومة وهي الرقم 2 في كتلة «يمينا» التي يتزعمها نفتالي بنيت رئيس الوزراء، في مقابلة سابقة: «بالنسبة للقنصلية موقفنا واضح ولن يتغير. نحن فقط لا نوافق». أما بالنسبة للمستوطنات، فقالت شاكيد: «إن الجانبين ببساطة سيتعين عليهما الموافقة على عدم الاتفاق بشأن هذه القضية. هذا ما نحن عليه». وأضافت: «هناك فجوات بين الإدارة الأميركية الحالية وموقفنا من البناء في يهودا والسامرة (الضفة). نحن بحاجة إلى أن نفهم أن هذه الفجوات موجودة وأن نتعلم كيفية التعامل معها».

ورفضت شاكيد إمكانية التوصل إلى حل وسط من شأنه أن يحدد بناء المستوطنات بالمقدار أو الموقع. وقالت: «ليست لدينا مشكلة في القيام بكل شيء بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قدر الإمكان، إذا أرادوا. لكننا لن نغير سياستنا».

المصدر : الشرق الأوسط

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد