غزة:المطالبة بالإفراج الفوري عن الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال
طالب عشرات النساء والحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني في غزة اليوم بالإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات من سجون الاحتلال الإسرائيلي والضغط على دولة الاحتلال لوقف انتهاكاتها لحقوق الأسرى واحترام القانون الدولي ومنظومة حقوق الإنسان.
وأكدوا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته لحقوق الإنسان بحق أبناء شعبنا وبخاصة الأسرى والأسيرات
جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمها قطاع المرأة في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية قبالة مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة، تضامناً مع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وبخاصةً الأسرى المضربين عن الطعام، لدعم مطالبهم العادلة، والتعبير عن موقف المجتمع المدني الفلسطيني المساند لهم في مواجهة الاحتلال وسياساته. وذلك ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عن الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال ووقف كل أشكال التنكيل والتعذيب بحق الأسيرات الفلسطينيات والإفراج عنهن.
ورفعت المشاركات والمشاركين خلال التظاهرة يافطات جاء فيها "الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الأسرى والأسيرات"، و "الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي"، "الأسيرات في سجون الاحتلال.. معاناة بلا حدود وصمود يقهر السجان".
وشددوا على ضرورة قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها تجاه تمتع الأسيرات بكامل حقوقهن وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات والتدخل الحقيقي من أجل إنصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال وضمان حصولهن على كافة حقوقهن وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وطالبوا بتوفير الاحتياجات الأساسية للأسيرات داخل السجون ومتطلباتهن الخاصة. ومراقبة معاملة إدارة السجن للسجينات، وكيفية إحالتهن إلى المحاكمة، وظروف نقلهن.
وطالبوا صناع القرار السياسي الفلسطيني بأن تكون قضية الأسيرات والأسرى على سلم أولوياتهم الوطنية، والتحرك على كافة المستويات لدعم صمودهم وضمان حريتهم.
وتلت سحر ياغي رئيسة مجلس إدارة جمعية الدراسات النسوية التنموية الفلسطينية خلال الوقفة مذكرة قطاع المرأة في الشبكة التي جاء فيها “نقف اليوم ضمن حملة ستة عشر يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، في الوقت الذي لم تزل فيه المرأة الفلسطينية تقتل وتعتقل وتنتهك حقوقها كاملة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الممارسات القمعية التي تنتهجها ضدهن وكافة أبناء شعبنا، حيث تعيش الأسيرات الفلسطينيات أوضاعاً إنسانية شديدة الصعوبة داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي"
وأكدت ياغي على أن الأسيرات يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية أو الجريحات اللواتي أصبنّ جراء اعتداء الاحتلال، وعدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.
وشددت المذكرة على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة استشهاد الأسير سامي العمور وهو ضحية جديدة من ضحايا الاهمال الطبي، ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 227 شهيداً منذ عام 1967.