في حادثة فلكية مميزة ينتظرها عشاق الفلك والفضاء والتي تتميز هذا العام بأنها ستحدث للمرة الثانية على التوالي، حيث سيشهد العالم ليلة الجمعة خسوفا جزئيا هو الأطول للقمر والذي يتوقع بأن يصبح كليا بعض الشيء بسبب بعض التغيرات الفلكية التي قد تطرأ عليه.

وحسب علماء فلكيون ووسائل اعلام، فسيشهد العالم ليلة الجمعة الموافق التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني خسوفا جزئيا للقمر وسينغمس البدر في الضوء الأحمر الدموي الناتج عن ظل الأرض، وسيكون المشهد مرئيًا من جميع أنحاء أمريكا الشمالية، باستثناء شرق جرينلاند بما في ذلك منطقة الولايات المتحدة بأكملها ألاسكا وهاواي، بالإضافة إلى أجزاء من أمريكا الجنوبية وروسيا.

وحسبما أفاد علماء فلكيون لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية " بأنه على الرغم من أنه ليس خسوفًا كليًا من الناحية الفنية، إلا أنه أقرب ما يمكن أن يكون كليا في الواقع حيث سيصل الى ذروته وسيُغطى ما نسبته 97 بالمائة من القمر بواسطة الظل وسيصبح كقطعة من الجبن في الجزء السفلي الأيسر وستبقى مضاءة بشكل خافت".

وأضاف الفلكيون أن مدته ستستغرق ثلاث ساعات وثماني وعشيرين دقيقة وأربع وعشرون ثانية على أبعد تقدير، ذلك يعني أنه سيكون الخسوف الجزئي الأطول منذ ٥٨٠ عاما.

ويحدث خسوف القمر عندما يتواجد على استقامة واحدة مع الشمس والأرض، إذ يبدأ الخسوف الكلي للقمر عندما يتواجد القمر في منطقة شبه الظل وهي الجزء الخارجي من المنطقة المظللة جزئياً من قِبل الأرض، حيث يُصبح القمر غير

مرئي تقريبا، وعندما يتحرك القمر نحو منطقة الظل حيث يظهر ظل منحني يزحف عبر سطح القمر، حينها يبدأ الخسوف الجزئي للقمر.

المصدر : وكالة سوا - Washington post