مركز فلسطين: الأسير العمور تعرض لعملية قتل متعمدة بالمماطلة في علاجه 

مركز فلسطين لدراسات الأسرى

اتهم مركز فلسطين لدراسات الاسرى، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال بالتعمد في قتل الأسير " سامي عابد محمود العمور "39 عاماً بالمماطلة الواضحة في تقديم رعاية طبية له او الإسراع في نقله للمستشفى للعلاج الأمر الذي أدى الى استشهاده فجر اليوم. 

وأوضح المركز في بيان له، ان الأسير العمور بدأ يعاني من مشاكل في القلب منذ أكثر من عام ولم يتلقى أي رعاية طبية من قبل الاحتلال الى ان تفاقمت أوضاعه الصحية بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصيب بانسداد في أربعة من شرايين القلب وبعد ضغط شديد من الاسرى نقل من سجن عسقلان إلى مستشفى "سوروكا" قبل يومين وفجر اليوم أعلن عن استشهاده. 

وقال رياض الأشقر مدير المركز إن الأسير تعرض لعملية قتل متعمده، وليس أدل على ذلك من شهادة الأسير القيادي "جميل عنكوش" الذي التقى مع الأسير "العمور" في سيارة البوسطة التي نقل بها واستفزته المعاملة القاسية التي يتلقاها والمماطلة في نقله للمستشفى رغم خطورة حالته، فقام بالاحتجاج والصراخ على وحدات القمع المرافقة للأسرى خلال النقل مما عرضه للضرب والتنكيل والقمع فور عودته لسجن ريمون. 

وأوضح ان قوات الاحتلال كانت اجتاحت المنطقة الشرقية لمدينة دير البلح وسط القطاع بتاريخ 1/4/2008، وحاصرت منزل ال العمور واعتقلت الشقيقين " سامي وحماده" ووجهت لهم تهم تقديم المساعدة   لفصائل المقاومة بالمعلومات والرصد لتنفيذ عمليات وإطلاق صواريخ، حثي أصدرت بحق " حماده" حكماً بالسجن لمدة 12 عام، وقد أمضي محكوميته وتحرر العام الماضي، بينما أصدرت بحق شقيقه " سامي" حكماً السجن لمدة 19 عاماً.

وحمَّل الاشقر سلطات الاحتلال وادارة سجونها المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير "العمور" نتيجة الاهمال الطبي والاستهتار المتعمد في نقله للمستشفى للعلاج، وابقائه في المعبار لأكثر من نصف يوم، قبل نقله للمشفى، الامر الذي أدى الى تفاقم وضعه الصحي وعدم جدوى العملية المتأخرة التي أجريت له، مما أدى الى استشهاده، مما رفع عدد شهداء الحركة الاسيرة الى 227 شهيداً. 

ولفت الى انه خلال العامين الاخيرين تصاعدت اصابة العديد من الأسرى بأمراض خطيرة كالسرطان في مراحل متقدمة، والجلطات القلبية وغيرها نتيجة عدم الكشف المبكر على الأسرى، وعدم تقديم علاجات مناسبة للأمراض التي تصيب الأسرى في مراحلها الأولى، والاستهتار بحياتهم بعدم اجراء عمليات جراحية او فحوصات ضرورية لهم. 

وحذر الاشقر من ان قائمة شهداء الحركة الأسيرة ستستمر في الارتفاع، وسيبقى شبح الموت يختطف الأسرى نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحقهم، ووجود المئات من الأسرى المرضى، بينهم 130 حالة مرضية مصنفة خطرة، حيث يحتاج الأسير الى سنوات في بعض الاحيان ليتمكن من اجراء فحص مخبري او صورة اشعة، وهذا التأخير يؤدى الى تمكن المرض واستفحاله في أجساد الأسرى. 

وطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة للنظر في ظروف استشهاد الأسير "العمور" وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية كمجرمي حرب، والضغط باتجاه وقف حالة القتل البطيء التي يمارسها بحق الأسرى والتي تؤدى الى ارتقاء شهداء بين الحين والآخر. 

كما طالب بضرورة استغلال حالة تعاظم التعاطف والإسناد القوية لقضية الاسرى منذ عملية نفق الحرية للعمل الجاد مع المجتمع الدولي لإنقاذ حياتهم، وتصعيد الجهد الإعلامي والقانوني والسياسي والدبلوماسي لنصرتهم وإحداث اختراق حقيقي لصالح حقوقهم المسلوبة. 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد