نظم، أمس الثلاثاء، آلاف المتظاهرين مسيرة في شوارع الخرطوم ومدينتيها بحري وأم درمان احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي.

وقال مسعفون إن آلاف الأشخاص شاركوا في احتجاجات ضد الانقلاب الذي وقع الشهر الماضي في السودان، حيث أطلقت قوات الأمن النار على 15 شخصًا على الأقل وأصابت العشرات بجروح.

وقالت نقابة الأطباء المؤيدة للديمقراطية إن عدد القتلى - كلهم ​​في العاصمة الخرطوم، وخاصة المناطق الشمالية منها رفع عدد القتلى إلى 39 بعد احتجاجات منذ استيلاء الجيش على السلطة. وأصيب مئات آخرون.

وخرج محتجون في مسيرة في أحياء في أنحاء الخرطوم ومدينتيها بحري وأمدرمان يوم الأربعاء فيما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بعد قطع اتصالات الهاتف المحمول في وقت سابق من اليوم.

ونفت الشرطة استخدام الذخيرة الحية وأعلن التلفزيون الرسمي عن فتح تحقيق في الوفيات.

وقالت نقابة الأطباء إن معظم المصابين أصيبوا بطلقات نارية في "الرأس أو العنق أو الجذع"، لكنها أضافت أن المتظاهرين، دون رادع وخلف حواجز مؤقتة، واصلوا احتجاجاتهم.

وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان، في بيان، إن القوات الأمنية "استخدمت الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة من العاصمة" وأن هناك "عشرات الجرحى بالرصاص، بعضهم في حالة خطيرة".

وقالت اللجنة أيضا إن قوات الأمن ألقت القبض على مصابين داخل مستشفيات الخرطوم.

ندد تجمع المهنيين السودانيين، وهو مظلة للنقابات التي شاركت في احتجاجات 2019، "بالجرائم الجسيمة ضد الإنسانية" واتهم قوات الأمن بـ "القتل العمد مع سبق الإصرار".

قال منظمو الاحتجاج من تجمع المهنيين السودانيين: "مجزرة اليوم تعزز شعاراتنا: لا مفاوضات ولا شراكة ولا مساومة" مع الجيش.

وتظاهر مئات الآلاف في أنحاء السودان السبت الماضي للاحتجاج على الانقلاب.

المصدر : وكالة سوا