قائد عسكري يثير عاصفة في اسرائيل عقب تصريحاته عن "وادي عارة"

نقل الدبابات إلى الحدود مع قطاع غزة

قال رئيس النقل والامداد في الجيش الاسرائيلي اللواء ايتسيك تورجمان في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية، ان الجيش الاسرائيلي لن يكون بمقدوره استخدام طرق منطقة وادي عارة الواقعة في منطقة المثلث خلال أي حرب مقبلة، بل ولن تستطيع قوافل الجيش المرور عبر طرقها وطرق البلدات العربية عقب موجة العنف التي شهدتها خلال العدوان على غزة .

هذه التصريحات وغيرها أثارث ردود فعل غاضبة على المستوى العسكري والسياسي الاسرائيلي بل وحتى على المستوى الاعلامي، حيث رأى  القائد العسكري في الجيش (د) في كلام اللواء تورجمان وفي صمت رؤسائه، خرقًا للقيم والعمليات التي تتطلب تصحيحاً على أعلى مستوى، وفقاً لتصريحاته للقناة السابعة العبرية.

وأشار القائد العسكري إلى أن أي شخص عربي سيقف في وجه قوافل الجيش سيجابه بطلقة قناص في الرأس، لافتاً الى مثال سابق قائلاً "الجيش الاسرائيلي له سجلُ حافلُ مع وادي عارة، ففي عام 2000 وفي شهر أكتوبر في انتفاضة الاقصى، كانت قوات الجيش في مواجهة الفلسطينيين، حيث اطلق الجيش النار عليهم وقتل 13 فلسطينياً".

وأضاف" قتل الفلسطينيين أثبت نجاعته، حيث أنه بعدها توقفت المظاهرات وتم فتح الطرق، وهذا بحد ذاته حادث أصعب من النظرية التي افترضها رئيس النقل والامداد خلال الحرب".

وأشار القائد الذي لم يكشف عن اسمه "المعادلة بسيطة هناك عدو وهنا عدو يدافع عنه ولا فرق بينهما في التعامل معهما".

وتابع "دولة إسرائيل، مثل أي دولة تريد الحياة، لديها حالة طوارئ واضحة جدًا والقانون من المادة 99  لقانون العقوبات لسنة 1977 ينص بشكل لا لبس فيه أن ( كل من ارتكب عملاً بقصد مساعدة العدو في حربه ضد إسرائيل،  يكون عرضة للإعدام أو السجن مدى الحياة)".

وقال اللواء تورجمان إن "السائقين العرب الذين قادوا الشاحنات المُحملة بالدبابات والمركبات المدرعة في طريقها عبر وادي عارة كي تصل الى الحدود الى قطاع غزة، تصرفوا وقاموا بمظاهرة ورفضوا استمرار سياقتهم للوصول الى غزة، وهذا التصرف نابع من عقيدة أيدلوجية في داخلهم".

وقالت مصادر استخبارية اسرائيلية للقناة السابعة العبرية مفادها أن "حركة حماس تدير خلايا عربية داخل إسرائيل، وقامت بتنشيطها خلال أعمال المظاهرات خلال العدوان على غزة، وهذا بالفعل يثبت أن هذا إرهاب مهيمن وليس احتجاجا شعبيا، فهؤلاء أعداء مرتبطون بالإخوان المسلمين ويحملون بطاقة هوية اسرائيلية ويجب معاملتهم كأعداء".

وسيترك اللواء ترجمان منصبه بعد أسبوعين، في ظل انقسام على تصريحاته بين مؤيدٍ ومعارض.

وكانت البلدات العربية في الداخل المحتل قد شهدت خلال العدوان على غزة في شهر مايو المنصرم، تظاهرات حاشدة أدت لوقوع صدامات عنيفة بين القوات الاسرائيلية والمتظاهرين العرب، مما حذى بالسائقين العرب لتنظيم تظاهرة لمنع وصول الدبابات الاسرائيلية الى حدود قطاع غزة وهو ما اعتبره محللون مؤشر خطير على انقسام اسرائيل من الداخل.

المصدر : وكالة سوا / ترجمةخاصة عطية خضر بحر

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد