أفادت وسائل إعلام كويتية، اليوم الأربعاء، بإلقاء القبض على ملك المسابيح صاحب أكبر عملية اختلاس في تاريخ الكويت.

وكشفت صحيفة القبس الكويتية عن أن موظف في الإدارة العامة للإطفاء بالكويت جمع ثروة قدرها مليوني دينار من المال العام خلال عامين، وذلك بعد رفع راتبه إلى 42 ألف دينار.

وأشارت إلى أن المتهم أقر بأنه لم يتوقع أن ينكشف أمره خاصة بعد مرور عامين كاملين على عملية الاختلاس، موضحة أن المتهم اعترف بأن مجموع ما تم تحصيله من الرواتب حوالي مليوني دينار وحولها جميعها إلى مسابيح وأحجار كريمة.

وأردفت أن المتهم اشترى محلا وذاع صيته في سوق المسابيح، مبينة أنه بعد تفتيش منزل المتهم عثر على مبالغ مالية، ولم يكن لديه أي حساباته البنكية.

وقال مصدر أمني مطلع : "إن بداية خيوط القضية بدأت من وصول معلومات سرية لرجال المباحث عن مسؤول في إدارة الرواتب بالإدارة العامة للإطفاء تفيد بأن تصرفاته المالية مريبة وعليها شبهات، وأن زميله الأقدم منه في العمل اكتشف بالصدفة شهادة راتب له تتعدي الـ4 آلاف دينار رغم أن راتبه الحقيقي وقتها لم يتخط 2000 دينار".

وأضاف المصدر أن رجال المباحث كثفوا تحرياتهم ووضعوا خطة محكمة لكشف المتهم، وضبطه، بعد أن تبين لهم أن المسؤول بإدارة الرواتب اختلس مليوني دينار على مدى عامين حيث احترف آلية رفع راتبه.

وأوضح المصدر أن رجال المباحث توصلوا إلى آلية رفع راتب المتهم التي بدأت تدريجياً من 4 ألاف دينار إلى 9 ألاف دينار وبعد ثلاثة أشهر فقط قام برفع راتبه إلى 17 ألف دينار، وعندما اطمأن للوضع وعدم دراية أي مسؤول، وعدم ورود أي استفسارات من أي جهة مختصة قام برفع راتبه إلى 42 ألف دينار وهو أعلى راتب يحصل عليه موظف عام بالكويت.

المصدر : صحيفة القبس