مفوض الأونروا : الوكالة تقترب من الانهيار لهذه الأسباب
قال فيليب لازاريني مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" اليوم الأربعاء إن الوكالة تقترب من الانهيار بسبب الهجمات السياسية الشرسة التي تتعرض لها ونقص التمويل.
وأضاف مفوض الأونروا للصحفيين بعد اجتماع المانحين في بروكسل "اليوم يجب أن أدق ناقوس الخطر لأنه إذا لم يكن لدينا حل حقيقي الآن فإن الوكالة على حافة الانهيار (..) مبينا ان الأونروا كافحت بالفعل لدفع فواتيرها بما في ذلك الرواتب.
وتابع :" ميزانية الأونروا راكدة إلى حد كبير منذ عام 2013 ، على الرغم من تزايد عدد اللاجئين الفلسطينيين وكذلك احتياجاتهم.
ونوه أن الوكالة تخدم حوالي 5.7 مليون لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن و غزة والضفة الغربية و القدس الشرقية.
إقرأ/ي أيضا: بشارة يتحدث عن تفاصيل الوضع المالي للحكومة الفلسطينية
وقال مفوض الأونروا : "ترتبط هذه التهديدات المالية ارتباطًا وثيقًا بالهجمات السياسية الشرسة والمتكررة التي تواجهها الأونروا ، ولا توجد وكالة تستثمر أكثر من الأونروا في التخفيف من هذه المخاطر التي يتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين".
واتهم مفوض الأونروا أولئك الذين يعارضون الأونروا باستغلال هذه القضايا لتحقيق مكاسب سياسية على حساب الخدمات المقدمة للاجئين.
وقال لازاريني: "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة هذه الهجمات، وكشف أجنداتهم السياسية وحماية لاجئي فلسطين من التأثير المعوق لهذه الهجمات ، نحن بحاجة إلى اظهار هذه الهجمات على حقيقتها."
وتابع:" إن هدفهم هو "محو حقوق أكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجل على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".
وقال إن المهاجمين يريدون "إضعاف الوكالة من خلال اتهامات لا أساس لها بالتسيس والتحريض ، هذا أمر ساذج وخطير في نفس الوقت ، إذا لم يتم التعامل مع هذه التهديدات بشكل حاسم، فإنها ستخلق فراغًا وكارثة بشرية لا تستطيع هذه المنطقة ببساطة تحملها ".
وواجهت الأونروا أزمة مالية هذا العام، على الرغم من قرار إدارة بايدن إعادة تمويل الوكالة، الذي أوقفه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وحتى عام 2017، العام الأول لرئاسة ترامب، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا حيث قدمت ما يقرب من 360 مليون دولار من التمويل السنوي.
هذا العام ، تعهدت إدارة بايدن بتقديم 318 مليون دولار ، ثاني أكبر مانح هو الاتحاد الأوروبي، الذي تعهد بتقديم 117 مليون دولار، تليها ألمانيا بمبلغ 109 مليون دولار، والسويد بمبلغ 51 مليون دولار، واليابان بمبلغ 49 مليون دولار.