السفير عبد الهادي يبحث مع سفير الجمهورية الهنغارية آخر تطورات الأوضاع في فلسطين
التقى مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي اليوم الثلاثاء، مع القائم بأعمال سفارة الجمهورية الهنغارية في سوريا السيد بيتر تشولاك، في مقر السفارة الهنغارية بالعاصمة السورية دمشق.
وفي بداية اللقاء وضع السفير عبد الهادي السيد بيتر تشولاك بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستهداف المؤسسات الحقوقية واتهامها بـ "الإرهاب"، إلى جانب سياسة التمييز والفصل العنصري واستمرار الاستيطان، خاصة في مدينة القدس الشرقية بجميع احيائها في محاولة لتغيير وضع ومكانة المدينة التاريخية والقانونية وفرض الأمر الواقع على مستقبلها.
وأشار السفير عبد الهادي إلى ان الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نفتالي بينت مستمرة على نهج الحكومة السابقة ولا تريد تحقيق السلام، خاصة بعد تصريحات بينت التي أعلن خلالها بوضوح معارضته لقيام دولة فلسطينية ولكل القرارات الدولية.
وأضاف: إسرائيل تدمر بشكل ممنهج حل الدولتين من خلال تعزيز برنامجها الاستيطاني، وتجر المنطقة لوضع خطير بانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان".
ودعا السفير عبد الهادي جمهورية هنغاريا إلى لعب دوراً فعالاً كونها عضواً في الاتحاد الأوروبي وعلى علاقات تاريخية مع منظمة التحرير الفلسطينية إلى اتخاذ إجراءات فعالة من أجل وقف اسرائيل سياستها العنصرية ووقف الاستيطان والاعتراف بالشرعية الدولية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار.
حيث أكد السفير عبد الهادي على استعداد دولة فلسطين للسير في طريق السلام إن التزمت إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة و بتعهداتها الدولية.
وأيضاً تطرق عبد الهادي إلى الجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين من أجل تحقيق السلام وإقامة مؤتمر دولي للسلام وبالإضافة جهوده لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية والشراكة من خلال الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم الذهاب إلى انتخابات عامة تشمل الضفة و غزة والقدس.
من جهته أكد السيد بيتر تشولاك أن بلاده متمسكة بحل الدولتين، وأن بلاده والاتحاد الأوروبي ضد سياسة الاستيطان الإسرائيلي وخاصة في أحياء الشيخ جراح وسلوان في القدس الشرقية مشيراً بأن السلام في اسرائيل لا يتحقق إلا بإقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.
كما أشاد السيد بيتر تشولاك بسياسة الرئيس محمود عباس الحكيمة مشيراً بأنه ليس مهماً من ينتصر بالحرب بل أهم شيئ من ينتصر بالسلام.
وتابع: إن السلام يأتي بالانتصار للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي نهاية اللقاء قدم السفير عبد الهادي هدية رمزية من التراث الفلسطيني للسيد بيتر تشولاك.