بعد 6 أشهر من انتهاء الحرب الأخيرة

يديعوت: الهدوء الجاري مع غزة لم تشهده إسرائيل في تاريخ المواجهة ضد القطاع

العدوان على غزة خلال شهر مايو

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن الجيش الاسرائيلي أعلن أنه منذ انتهاء العملية العسكرية الأخيرة على غزة في شهر مايو المنصرم من العام الجاري 2021، لم يشهد الجيش أهدأ من نصف عام مرت في تاريخ المواجهة ضد القطاع.

وأضافت: "الجيش الاسرائيلي يقول إن الهدوء ملموس حقيقة على أرض الواقع، لكن لا يوجد ضمان خطي مكتوب لهذا الهدوء يضمن استمراره لأطول فترة ممكنة".

وأوضحت الصحيفة، أن عملية "المترو" الخاصة بتدمير أنفاق حماس ، وقتل المئات من عناصرها والتي تم تنفيذها خلال العدوان، فشلت فشلاً ذريعاً، لأنه لم يُقتل بها سوى 10 أشخاص فقط وليس المئات كما هو كان مخطط لها. حسب قولها

WhatsApp Image 2021-11-14 at 9.03.11 PM.jpeg
وأكدت أن المخابرات الاسرائيلية لم تكن تعلم نوايا حماس ولم تفهمها جيداً عندما أطلقت صواريخ على القدس ، وعملت على تأجيج العرب في المدن العربية المختلطة داخل اسرائيل.

ووفق الصحيفة، قالت: "إذا نظرنا الى الاشهر التي أعقبت العملية وخصوصاً الستة أشهر التي تلتها، فان البيانات تُظهر أن هذه الفترة (فترة الست شهور) هي أهدأ فترة مرت على الجيش الاسرائيلي بعد أي عملية ضد قطاع غزة".

وتابعت: "أظهرت البيانات أنه عقب الحرب عام 2008-2009 على غزة، أُطلق ما يقرب من 200 صاروخ باتجاه اسرائيل خلال 6 أشهر فقط، وعقب حرب عام 2012 التي أعقبت اغتيال احمد الجعبري، أُطلق على اسرائيل 70 صاروخ خلال فترة 6 أشهر، وعقب الحرب على غزة عام 2014 المعروفة باسم "تسوك إيتان" أُطلق على اسرائيل ما يقرب من 20 صاروخ خلال نفس الفترة السابقة، والتي أدت الى فترة هدوء طويلة نسبياً مع قطاع غزة دون تنفيذ أي عملية عسكرية، فيما شهدت الست الشهور المنصرمة والتي أعقبت عملية "حارس الاسوار" على غزة إطلاق 5صواريخ فقط". حسب قولها

وبحسب الصحيفة، فإن هنالك أحداثاً خطيرة حدثت مع قطاع غزة عقب العملية على غزة في شهر مايو، ولكن الجيش عمل على ضبط النفس ولم يتطرق لأي رد عنيف تجاه ذلك، وأولها كان اطلاق النار على الجندي بارئيل شمؤلي من قطاع غزة على الحدود والذي أدى لأحقاً الى مقتله.

وتابعت: "من جانب آخر وفي الوقت الذي كان الهدوء فيه سيد الموقف في غزة، قتل الجيش الاسرائيلي 30 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية عقب العملية دون أي رد من حماس، بالإضافة الى أن الاموال القطرية لم تدخل القطاع بواسطة حقائب كما أرادت حماس، وهذا بحد ذاته لم يؤدي الى اطلاق صواريخ".

وطرحت الصحيفة 3 أسباب يُرجعها الجيش الاسرائيلي الى الهدوء الحالي مع قطاع غزة، أولها يتعلق بأن حركة حماس تم ردعها (حسب زعمها)، ثانيها أن الوضع الانساني في القطاع سيتحسن في المستقبل، ثالثها رغبة الفصائل في قطاع غزة ببناء قوتها العسكرية والتحضير لأي مواجهة مستقبلية مع اسرائيل. حسب قولها

وأشارت إلى أن زعيم حماس في غزة يحيى السنوار مهتم بالتسوية مع اسرائيل، ولكن لا يوجد تقدم فيما يتعلق بقضية الأسرى الاسرائيليين في غزة، والحكومة الإسرائيلية لن تكون مستعدة لصفقة تتضمن إطلاق سراح "أسرى فلسطينيين ذات محكوميات عالية". حسب ادّعائها

ولفتت "يديعوت" إلى أن كل من اسرائيل وحماس لهما مصلحة في فترة الهدوء الحالية، فالأخيرة تُعيد بناء قدراتها الصاروخية، وإيجاد خطط جديدة لمهاجمة أهداف في اسرائيل، حيث أنه ووفق الصحيفة فإن "حماس فشلت في تنفيذ عمليات عبر الأنفاق أو استخدام الطائرات بدون طيار، ولكن التحدي الآن للجيش الاسرائيلي هو تجديد بنك أهدافه بدقة دون أخطاء كما في خطة "المترو"". وفق قولها

ىبىبىبلىبل.PNG

المصدر : وكالة سوا / ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد