ويكيبيديا زكريا بطرس - اين يعيش زكريا بطرس ؟
شهدت محركات البحث الشهيرة خلال الساعات الماضية في مختلفة الدول العربية البحث عن زكريا بطرس، وذلك بعد تصريحاته التلفزيونية المسيئة لرسول صلى الله عليه وسلم يوم أمس، حيث تصدر منصات التواصل الاجتماعي منذ ليلة أمس مما شكل عضبا كبيرا بين الجمهور والنشطاء مطالبين جهات الاختصاص بأخذ كافة التدابير اللازمة لمعالجة ذلك الامر.
ويعد زكريا بطرس هو قمص قبطي أرثوذكسي ولد في سنة 1934 م ورسم في شبين الكوم ثم نقل إلى طنطا ثم أرجع إلى كنيسة مار مرقص في القاهرة ثم عمل كاهناً في أستراليا سنة 1992 ثم عاد إلى مصر ثم عمل في برايتون بإنجلترا. درس في كلية الآداب وحصل منها على ليسانس التاري، حيث يعيش زكريا بطرس في الولايات المتحدة الامريكية.
وأثر في تكوين شخصيته واتجاهه، ورث عن اخيه انجيله الذي أصبح إنجيل بطرس فيما بعد. أعطته مجلة وورلد جائزة دانيال العام عن برنامجه حوار الحق عام 2008. وصفته صحيفة الإنسان الجديد بعدو الإسلام رقم واحد،. كما وضع تنظيم القاعدة مكافأة بحوالي 60 مليون دولار ثمن قتله.
وأصبح اسمه معروف للعامة بعد ظهوره في برامج لقناة الحياة الفضائية التبشيرية في 2003، والتي تعمل على انتقاد الإسلام ورسوله محمد بأسلوب يعتبره المسلمون أسلوبا تهجميا غير لائق، أثار الكثير من الجدل، ولم يرضِ الكثير من المطلعين، مما أدى إلى تناول موضوعها في بعض البرامج الاجتماعية. كما حظيت باهتمام وتغطية من قنوات عالمية.
إيقاف برامجه على قناة الحياة
في يوليو من العام 2010 م، أبلغت منظمة «جويس ماير التبشيرية»، وهي منظمة تبشيرية أمريكية تعمل بالشراكة مع قناة الحياة، أبلغت قناة الـ بي بي سي عربي (BBC Arabic) أنها ستوقف بث برامج زكريا بطرس، في رسالة جاء فيها: «إن وسيط المنظمة في الشرق الأوسط، أبلغها بأن قناة الحياة التبشيرية قد قررت التوقف عن بث برامج القمص زكريا بطرس، وأن هذا الشهر هو الأخير لبرامجه على شاشة القناة.»
جاءت رسالة منظمة «جويس ماير» إلى تلفزيون بي بي سي عربي، في إطار إعداد القناة لفيلم وثائقي عن المتنصرين في العالم العربي، ضمن سلسلة برنامج «ما لا يقال» الوثائقية. وقد سعى فريق البرنامج إلى لقاء المسؤولين في قناة الحياة، التي تعمل في سرية تامة، وتحيط العاملين بها بإجراءات أمنية مشددة، ليستفسر منهم عن تفاصيل أسباب إيقاف برامج زكريا بطرس، غير أن الرد على كل محاولات الفريق، كان يقابل بالرفض من قبل المسؤولون عن القناة، متحججين بأن ذلك راجع "لأسباب أمنية". من ثم؛ توجه فريق عمل البرنامج إلى منظمة «جويس ماير»، لعلاقة الشراكة الموجودة بينها وبين قناة الحياة، ولكنها رفضت بدورها.
افتتاحه قناة جديدة
قام في أبريل 2011 بإطلاق قناة جديدة خاصة به باسم الفادي تبث في أمريكا الشمالية وهي تبث الآن في الشرق الأوسط.
ردود فعل المسلمين
أدى أسلوب القمص إلى خلق سخط عام من قبل المسلمين وكثير من المسيحيين، مما حدا ببعض الأساقفة إلى التحذير منه، وفي تصريح البابا شنودة بأن أسلوب زكريا بطرس غير مرضٍ وأن مشاكله لا تتعلق بالهجوم على الإسلام وحسب وإنما بمفهومه للخلاص واعتقاده في الخلاص في لحظة.
الردود والمناظرات
أدى أسلوب القمص في حوار الآخر إلى عرض مجموعة من المثقفين وطلبة العلم المسلمين الرد على القمص واخرون قرروا ان يتجاهلوه، وكان أبرز من قام بالرد عليه الكاتب المصري أبو إسلام أحمد عبد الله، والدكتور إبراهيم عوض ومصطفى ثابت ومحمود القاعود، والدكتور عبد الله البدر، كما دعا بعض هؤلاء القمص إلى مناظرة مفتوحة في مكان محايد كالإذاعة أو التلفزيون أو بالتوك ومنهم الشيخ وسام عبد الله وخالد الجندي الذي يتهمه زكريا بطرس بالتهرب من المناظرة مما جعله يصرح في حوار له مع العربية أنه مستعد لهذه المناظرة على أن تكون في مصر.
رفض بطرس بعض المناظرات
قام أبو إسلام أحمد عبد الله بدعوة زكريا بطرس لمناظرة على أن تكون في مصر وألا يخطئ بطرس في حق الإسلام، إلا أنه رفض مبررا ذلك ب"أسباب أمنية".
مطالبات باسقاط جنسيته
قام المحامي المصري نبيه الوحش بتقديم إنذار لرئيس الوزراء السابق أحمد نظيف ورئيس الداخلية السابق حبيب العادلي والبابا شنودة مطالباً بإسقاط الجنسية المصرية عن زكريا بطرس "لإخلال بطرس باستقرار وأمن مصر في الداخل والخارج" واعتبر أن إهانة الإسلام كالخيانة العظمى، وقال أنه إذا لم يتم تنفيذ ما جاء في الإنذار سيقوم باللجوء إلى محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة لاستصدار حكم بإسقاط الجنسية المصرية عنه.
طلبات للقبض عليه عن طريق الانتربول
قاضى محامي مصري رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والداخلية والإعلام والنائب العام لعدم التحرك لمواجهة زكريا بطرس مطالباً رئيس الجمهورية السابق حسني مبارك بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة التي يصدر منها بث قناته وطرد سفير هذه الدولة من مصر وسحب السفير المصري منها وطالب وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بتكليف الإنتربول الدولي بالقبض على بطرس وترحيله إلى مصر لمحاكمته. كما طالب وزير الإعلام السابق أنس الفقي أن يُصدر أمر بمنع بث قناته. سابقاً قام أربعة محامين بالمطالبة بنفس الشيء.
دعوات لقتله
دعا تنظيم القاعدة إلى قتل زكريا بطرس واضعاً على رأسه مبلغ 60 مليون دولار.
إلغاء محاضرة فيينا
كان سوف يقيم محاضرة في فيينا يوم الخميس 6 مايو 2010 لكنه تم إلغاء المؤتمر بعد أن وصلت تهديدات إسلامية كثيرة بالعنف. هذه المحاضرة كانت من المفترض ان تكون أول ظهور عام له في أوروبا. سابقا رصدت القاعدة مبلغا لمن يقتله 60 مليون دولار.
وتعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس الذي رافق مار بطرس وبولس وكان يساعدهما في الخدمة والتبشير وكان بطرس يسميه ابنه كما ورد في رسالة بطرس الأولى: يسلم عليكم مرقس ابني في بطرس الرسالة الأولى، الأصحاح 5 الآية 13، ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني نيرون في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيًا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.
يذكر أن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان وبالرغم من الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم انفصالهم عن معظم الكنائس برفضهم مجمع خلقدونية. فأدى ذلك إلى انعزال الكنيسة القبطية. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس.
كلمة قبطي تأتي جذورها الأولى من كلمة "حاكبتاح" الهيروغليفية والتي هي بحسب بعض الآراء تشير إلى مدينة ممفيس أو إله مدينة منف، كون الإله بتاح هو إلهها، ولما كانت المدينة يطلق عليها اسم إلهها في بعض الأحيان، فقد اطلق على هذه المدينة اسم الإله خاصتها " الإله بتاح ". ولما كانت المدينة إحدى عواصم مصر القديمة فقد ساد اسمها في المنطقة المحيطة واستبدلت بعض أحرفه على مر العصور، فأصبح "هكاتباه" وخلال العصر الإغريقي حوّر الإغريق المصلطح بما يلائم ملافظ الحروف في اللغة اليونانية ومنها استبدال الهاء بالألف، وإضافة الواو والسين، وهما لازمتان لجميع أسماء العلم في اليونانية وكنتيجة للتحوير أصبح المصطلح "إيجيبتوس (باليونانية: Αιγύπτιος)". وساد هذا المصطلح لفترة طويلة، لوصف مصر وسكانها. هناك نظرية ثانية، تقول أن عاصمة مصر العليا في السابق كانت تدعى جيبتو ومنها اشتقت التسمية، وفي جميع الأحوال فإن الموئل واحد، بكون المصطلح ذو جذر يوناني واستخدم لوصف سكان مصر.
بعد أن نقلت اللغة الديموطيقية إلى الأبجدية اليونانية، تكونت بذلك أولى أساسات اللغة القبطية وأصبحت التسمية اليونانية هي الشائعة لوصف مصر ومنها انتقلت إلى مختلف اللغات الحديثة كالإنجليزية؛ أما داخل البلاد فقد تحوّلت في أعقاب ال فتح الإسلامي لمصر إلى لقب مخصوص بالكنيسة المصرية، ويشيع استخدامه لوصف المسيحيين فقط. أما كلمة أرثوذكسية فهي قادمة من اليونانية (باليونانية: Ορθοδοξία) بمعنى الإيمان المستقيم أو الإيمان القويم، وقد شاع استخدام هذا المصطلح لدى شتّى الطوائف المسيحية منذ القرون الأولى، وبات رسميًا في أعقاب مجمع نيقية وغايته الأساس التفريق بين الهراطقة الذين ضلّوا حسب رأي الكنيسة عن الإيمان القويم وبين الطوائف المسيحية التي لا تزال متمسكة به. بناءً على ما سبق، يمكن ترجمة مصطلح "الكنيسة القبطية الأرثوذكسية" ترجمة حرفية إلى العربية بحيث تصبح: "الكنيسة المصرية ذات الإيمان القويم".
بحسب التقاليد الكنسية المتوارثة فإن القديس مرقس هو مؤسس الكنيسة القبطية ولذلك تسمى "الكنيسة المرقسية". القديس مرقس هو أحد الرسل السبعين الذين اختارهم يسوع وأطلقهم لنقل البشارة. وقد ورد ذكره في سفر أعمال الرسل كأحد مرافقي القديس بولس في أنطاكية[؟] وقبرص، وأحد أتباع القديس بطرس وتلامذته، ومن ثم هو أيضًا كاتب الإنجيل الثاني في العهد الجديد والمنسوب لشخصه عن ذكريات نقلها إليه بطرس. أصل القديس مرقس غير معروف، وإن كانت بعض التقاليد وبعض كتابات آباء الكنيسة تعيده إلى مدينة برقة في ليبيا.
وصل القديس مرقس إلى الإسكندرية حسب ما يتفق عليه المؤرخون الأقباط حوالي عام 61 ويرجع البعض الآخر ذلك لعام 55، قادمًا من ليبيا حيث بشّر هناك أولاً بعد أن عاد من روما على ما يذكر ساويرس بن المقفع في كتابه "تاريخ البطاركة". وفيها كانت أولى أعماله اجتراح أعجوبة شفاء إنيانوس الذي كان يعمل إسكافيًا، ومن ثم اعتنق إنيانوس المسيحية وغدا أسقفًا ومن ثم البابا الثاني في الإسكندرية. وفق معتقدات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فإن عجائب القديس مرقس قد تعددت، ما ساهم في انتشار المسيحية في المدينة، ومن ثم حوّل إحدى المنازل لأول كنيسة فيها، عرفت فيما بعد باسم بوكاليّا، على ما ذكر المؤرخ يوسابيوس. وأقام أيضًا مدرسة لاهوتية صغيرة كان القديس يسطس أول مدرسيها، وهو غدا يسطس فيما بعد بابا للإسكندرية، وينسب للقديس مرقس في الإسكندرية أيضًا القدّاس المعروف باسم "القدّاس الكيرلسي" الذي لا يزال معمولاً به إلى اليوم.