حقيقة وفاة زكريا بطرس القبطي الأرثوذكسي بأزمة قلبية
انتشر خبر وفاة زكريا بطرس القمص القبطي الأرثوذكسي بأزمة قلبية كنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث لم تعلق أي جهات رسمية او مقربة من الأرثوذكسي زكريا بطرس حيث ستوافيكم وكالة سوا الاخبارية بكافة التفاصيل.
ونفت وسائل إعلام محلية، صباح اليوم السبت 14 نوفمبر 2021، كفة الانباء المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشان وفاة زكريا بطرس، موكدة انها شائعات وخبر وفاته عار عن الصحة لا اساس له.
وأثار تصريحات تلفزيونية لزكريا بطرس جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي بجمهورية مصر العربية والدول العربية بعد تصريحاته المسيئة لرسول صلي الله عليه وسلم، مما شكل موجة عضب كبير بين المواطنين وسط مطالبات بمعاقبته.
إقرء/ي أيضا..شاهد: ماذا قال زكريا بطرس عن الرسول
وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، بيانا رسميا قالت فيه إن الكاهن السابق زكريا بطرس انقطعت صلته بالكنيسة منذ أكثر من 18 عاما، مؤكدة رفضها أساليب "الإساءة والتجريح"، وأنها "لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة".
وشددت الكنيسة في بيانها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، على أنه "نحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين".
وجاء بيان الكنيسة ردا على انتشار مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه زكريا بطرس يتعرض إلى الدين الإسلامي ونبيه محمد، ما أثار حالة من الغضب، وتصدر بعدها هاشتاغ في مصر باسم "#عاقبوا_زكريا_بطرس".
وأوضحت الكنيسة في بيانها، أن "زكريا بطرس كان كاهنًا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليمًا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله لأستراليا ثم المملكة المتحدة حيث علم تعليمًا غير أرثوذكسي أيضًا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكره".
وتابعت: "الكاهن السابق قدم طلبًا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقَبِل الطلب المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث بتاريخ 11 يناير 2003 ومنذ وقتها لم يعُد تابعًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد".
وأشارت إلى بطرس "بعدها ذهب إلى الولايات المتحدة واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها".
ويعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس الذي رافق مار بطرس وبولس وكان يساعدهما في الخدمة والتبشير وكان بطرس يسميه ابنه كما ورد في رسالة بطرس الأولى: يسلم عليكم مرقس ابني في بطرس الرسالة الأولى، الأصحاح 5 الآية 13، ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني نيرون في القرن الأول.
بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيًا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.
يذكر أن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان وبالرغم من الاتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم انفصالهم عن معظم الكنائس برفضهم مجمع خلقدونية. فأدى ذلك إلى انعزال الكنيسة القبطية. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية –الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس.