حنش: فلسطين عضو في المنظمة العالمية للجمارك
رام الله / سوا/ قال مدير عام الجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة لؤي حنش، إن انضمام فلسطين للمنظمة العالمية للجمارك سيسهم في حماية مواردنا المالية، كما سيتيح المجال للجمارك الفلسطينية للانضمام إلى العديد من الاتفاقيات والمعاهدات المودعة لدى منظمة الجمارك العالمية.
وأشار، خلال مؤتمر صحفي، عقد بمقر وزارة المالية في رام الله، اليوم الخميس، تحدث خلاله حول إعلان منظمة الجمارك العالمية عن انضمام فلسطين إلى المنظمة، إلى أن فلسطين أصبحت رسميا العضو رقم 180 في المنظمة العالمية للجمارك، والعضو رقم 18 في إقليم شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط.
وفي بداية حديثه، تقدم حنش من الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني بأحر التهاني والتبريكات لقبول دولة فلسطين عضوا في منظمة الجمارك العالمية، مشيرا إلى أن هذا الانضمام يعتبر استكمالا للانتصارات السياسية والدبلوماسية التي تحرزها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأشار إلى أن المنظمة دعت الجمارك الفلسطينية، للمشاركة في اجتماعات المنظمة العالمية للجمارك كعضو رسمي للمرة الأولى، والتي ستعقد في مدينة بروكسل في حزيران المقبل.
وأشار حنش إلى أن التحضير للانضمام لمنظمة الجمارك العالمية جاء بعد قرار وتوجيهات الرئيس محمود عباس بالمباشرة بالانضمام للمنظمات الدولية، وبإشراف مباشر من وزير المالية شكري بشارة ، ووزير الخارجية رياض المالكي ، من خلال طواقم مشتركة من وزارة المالية ووزارة الخارجية منذ شهر كانون الأول من العام الماضي، وبالتنسيق مع الإدارات الجمركية الشقيقة والصديقة، وتحديدا الإدارة الجمركية في مملكة البحرين ممثلة بالشيخ محمد بن خليفة بن علي آل خليفة مدير عام الجمارك البحرينية، نائب رئيس منظمة الجمارك العالمية، الممثل الإقليمي لمنظمة الجمارك العالمية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط.
وتقدم لهم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على جهودهم ودعمهم للحق الفلسطيني المتمثل بالانضمام لمنظمة الجمارك العالمية.
وتابع حنش، "لقد كان للإدارة العامة للجمارك والمكوس وضريبة القيمة المضافة في وزارة المالية، ولطاقم قطاع العلاقات متعدد الأطراف، وإدارة الأمم المتحدة ومنظماتها في وزارة الخارجية، الدور الريادي والطليعي نظرا للاستعداد والجاهزية لمتطلبات الانضمام للمنظمة العالمية للجمارك، والذي انعكس بتحقيق هذا الإنجاز في فترة قياسية".
ونوه حنش إلى أن الانضمام للمنظمة العالمية للجمارك سيمكن الجمارك الفلسطينية من الاستفادة من البرامج والخدمات التي تقدمها للدول الأعضاء في المنظمة، ومن شأنها أيضا أن تتيح لنا المجال للتواصل مع المبادرات العالمية في مجال أمن وتسهيل التجارة، كما أنه سيمكنها من إبرام المزيد من اتفاقيات التعاون وتبادل المعلومات في مجال العمل الجمركي مع الدول الأعضاء في المنظمة.
وأضاف، "هذا الانضمام سيساهم في حماية مواردنا المالية من خلال مكافحة التهريب والأعمال غير المشروعة، وتشجيع الاستثمار، وضمان بيئة اقتصادية تنافسية عادلة، وبناء كوادر جمركية قوية وفعالة من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها المنظمة، وتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء".
وعلى صعيد الانضمام للمنظمات الدولية الأخرى، قال حنش، "إن قبول دولة فلسطين كعضو في منظمة الجمارك العالمية من شأنه أن يتيح المجال للجمارك الفلسطينية للانضمام إلى العديد من الاتفاقيات والمعاهدات المودعة لدى منظمة الجمارك العالمية، والتي من شأنها أن تساهم بتطوير العمل الجمركي الفلسطيني بما يضمن تحقيق الانسجام والتفاعل مع سلسلة التجارة الدولية، وتبني مبادئ الشفافية والمعاير الدولية والإقليمية وتبسيط الإجراءات الجمركية المتبعة".