17 عاما على استشهاد صاحب الكوفية ياسر عرفات "أبو عمار"

الرئيس الراحل ياسر عرفات

يستعد آلاف الفلسطينيين اليوم الخميس لإحياء الذكرى الـ17 لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، صاحب الكوفية الأشهر في العالم، والذي يعتبر الأب الروحي للقضية الفلسطينية.

وللرئيس ياسر عرفات مكانة خاصة لدى الفلسطينيين بكل أطيافهم السياسية المختلفة، فهو جزء أصيل من التاريخ الفلسطيني الحديث.

إقرأ أيضاً: "فتح" تنشر تفاصيل فعاليات إحياء الذكرى 17 لاستشهاد ياسر عرفات

أطلقت عليه مجموعة من الأسماء منها أبو عمار، ومحمد القدوة، فيعد الرئيس الراحل محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، أحد أبرز رموز حركة النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وعاش عرفات أغلب طفولته في جمهورية مصر العربية، والتحق بجامعة القاهرة وتخرج منها كمهندس مدني، وانضم إلي اتحاد الطلاب الفلسطيني، حيث كان رئيساً له من عام 1952 إلى عام 1956.

إقرأ أيضاً: خاص سوا: تفاصيل فعاليات إحياء ذكرى استشهاد ياسر عرفات في غزة

وفي 13 نوفمبر 1974، كان أول ممثل لمنظمة غير حكومية يلقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد كان حدثاً فريداً لم تشهده الأمم المتحدة منذ نشأتها، عام 1945. فلأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة يقف رئيس حركة وطنية على منبرها، ليلقي خطاباً، يتحدث فيه عن مطالب حركة التحرير.

وفي نوفمبر 1988، أعلن الرئيس عرفات قيام الدولة الفلسطينية فوق أرض فلسطين وعاصمتها القدس ، كما أصدر المجلس الوطني الفلسطيني قراره بالإجماع، بإعلان قيام الدولة الفلسطينية، بحكومة مؤقتة، ارتكازاً على الحقوق التاريخية والطبيعية للشعب الفلسطيني.

وفي ديسمبر 1988، أعلن ياسر عرفات قبول منظمة التحرير الفلسطينية بوجود دولة إسرائيل وإدانة الإرهاب بكافة أشكاله، وبدأت تأخذ القضية الفلسطينية منعطفاً جديداً تجاه إسرائيل.

وفي الرابع عشر من الشهر نفسه، وقف ياسر عرفات مرة أخرى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جنيف، ليعلن مبادرة سلام فلسطينية، تحت إشراف الأمم المتحدة، ويؤكد حق جميع الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط في الوجود في سلام، وهذا يشمل فلسطين وإسرائيل وجيرانها.

وفي أبريل 1992، نجا ياسر عرفات من حادث تحطم طائرته فوق جنوب ليبيا، وفي 13 سبتمبر 1993، قام ياسر عرفات، مع إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتوقيع اتفاق سلام في احتفال بالبيت الأبيض، ورفع العلم الفلسطيني في القدس الشرقية.

وفي 20 يناير 1996، في أول انتخابات عامة في تاريخ فلسطين، تم انتخاب ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية بنسبة 88.1%. وبعد تولى بنيامين نتنياهو رئاسة الوزراء الإسرائيلية، تعثرت عملية السلام.

ظهرت أولى علامات المرض على أبو عمار، في أكتوبر 2004، فقد أصيب بمرض في الجهاز الهضمي، وفقا لما أعلنه الأطباء، وقبل ذلك عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادثة طائرة، ومرض جلدي.

وفي نهاية الشهر نقلته مروحية إلى الأردن، وطائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي بباريس، في 29 أكتوبر 2004.

في الرابع من نوفمبر 2004 بث التلفزيون الإسرائيلي نبأ وفاة الرئيس عرفات سريريًا ، وبعد مرور عدة أيام وتحديدا في الحادي عسر من ذات الشهر تم الإعلان رسميا عن وفاته من قبل المسؤولين في السلطة الفلسطينية.

جثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات نقل من العاصمة الفرنسية باريس الى القاهرة ثم الى مدينة رام الله ، حيث كان مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في انتظار جثمانه ، ليشيعوه الى مثواه الأخير ، حيث دفن في مقر المقاطعة بعد رفض إسرائيل دفن الجثمان في مدينة القدس.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد