17 عامًا على رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات

الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"

يصادف يوم غدٍ الخميس الموافق الحادي عشر من نوفمبر الذكرى الـ 17 على رحيل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، الذي قاد مسيرة النضال الفلسطيني عدة عقود. 

وتوفي الرئيس الراحل " أبو عمار" في العاصمة الفرنسية باريس متأثرًا بإصابته بمرض غامض ألم به بشكل مفاجئ. 

 وتدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهورًا سريعًا في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثم نقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي العسكري في فرنسا في 29 أكتوبر 2004. وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوبًا بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به. 

ففي مثل هذا اليوم من العام 2004، تُوفي عرفات بعد فترة من وعكة صحية ألمت به، وأٌثيرت شبهات بإمكانية تعرضه للسم، غير أن ملفه الصحي في المستشفى الفرنسي العسكري الذي رقد فيه ترك الكثير من الغموض بشأن أسباب وفاته. 

ونقل جثمانه من باريس إلى القاهرة ثم إلى رام الله ، ودفن في مقر المقاطعة في تشييع شعبي مهيب بعد رفض إسرائيلي لدفنه في القدس المحتلة. 

 وولد عرفات في مدينة القاهرة، واسمه محمد ياسر عبد الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد، يُكنى بــ "أبو عمار"، ويُلقب بــ "الختيار". 

ويُعد عرفات سياسي وعسكري فلسطيني لاجئ وأحد مؤسسي حركة فتح وجناحها المسلح (العاصفة). 

ودرس الراحل في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، وشارك منذ صباه في بعث الحركة الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين، الذي تسلم زمام رئاسته لاحقاً. 

كما شارك مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في الخمسينات، وأصبح ناطقًا رسميًا باسمها عام 1968، وانتخب رئيسًا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في شباط 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيري ويحيى حمودة. 

وألقى أبو عمار عام 1974 كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحينها قال جملته الشهيرة: "جئتكم حاملًا بندقية الثائر بيد وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي".

وكان عرفات وافق في 1993 على اتفاقية أوسلو، وعاد عام 1994 إلى فلسطين رئيسًا للسلطة الفلسطينية في غزة وأريحا. 

وفي العام 1994 حصل عرفات على جائزة نوبل للسلام بالاشتراك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين ووزير خارجيته شمعون بيريز. 

ومن المقرر أن يُلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء اليوم كلمة له بمناسبة ذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات. 

و ستٌنظم العديد من الفعاليات في المدن الفلسطينية، لإحياء ذكرى وفاة الرئيس عرفات، تشمل المسيرات وإضاءة الشموع ووضع أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الكائن في مقر المقاطعة برام الله.

 
 

 
 

 
 

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد