التقى وزير خارجية الامارات عبد الله بن زايد اليوم الثلاثاء بالرئيس السوري بشار الاسد، وذلك لأول مرة منذ عشر سنوات عقب اندلاع الحرب السورية الأهلية عام 2011.

وقالت وسائل اعلام سورية وإماراتية إن بن زايد وصل إلى مطار دمشق على رأس وفد رسمي إماراتي رفيع المستوى.

وقالت شبكة "العين" الإماراتية، في تغريدة على "تويتر": "وصول وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي إلى مطار دمشق، في زيارة لسوريا هي الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 10 أعوام".

وقال المحلل السياسي المقيم في دمشق، غسان يوسف، في تصريحات لموقع "الحرة" إن الزيارة أصبحت مؤكدة، وقد وصل وزير الخارجية الإماراتي إلى المطار قبل قليل، حيث جرت استعدادات في وزارة الخارجية السورية، لعقد الاجتماعات.

واعتبر يوسف أن الزيارة تشير إلى أن الدول العربية في طريقها إلى التطبيع مع سوريا، لافتا إلى أن زيارة عبدالله بن زايد هي الأولى من نوعها منذ 2011، وستمهد الطريق إلى زيارات وزراء خارجية عرب في الأيام المقبلة.

وأضاف أن هذه الزيارة لم تكن لتتم لولا التفاهمات العربية والدولية، ومن شأنها أن تزيل العزلة وتؤكد أن النظام السوري أصبح أمرا واقعا ويجب التعامل معه من كل الأطراف، كما أنها تمهد إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية وحضور قمة الجزائر.

وكان ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الشهر الماضي، بعد ما يقرب من ثلاث سنوات على إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق.

وجاء الاتصال بعد قرابة ثلاث سنوات على إعلان الإمارات عودة العمل في سفارتها في دمشق، عقب سبع سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2011 وتحولت لاحقا إلى حرب أهلية.

وسحبت دول مجلس التعاون الخليجي وبينها الإمارات، سفراءها من دمشق في فبراير 2012 متهمة النظام السوري بارتكاب "مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل" في إشارة إلى قمع الاحتجاجات الشعبية قبل تحولها إلى حرب أهلية تسببت في مقتل أكثر من 360 ألف شخص.

لكن الولايات المتحدة قالت إنها لا تؤيد أي جهود لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد لحين تحقيق تقدم صوب حل سياسي للنزاع في سوريا.

 

المصدر : الحرة - الجزيرة