التنفيس عن القطاع من بوابة القاهرة يسجل للقيادة المصرية
اقتصاد غزة: السلع المستوردة من مصر بأسعار دولية ورسوم نقل مرتفعة جدا
قال الدكتور أسامة نوفل مدير عام الدراسات في وزارة الاقتصاد الوطني ب غزة اليوم الاثنين إن السلع التي يتم استيرادها من مصر هي بأسعار دولية ورسوم نقل مرتفعة جدا، مؤكدا ان التنفيس عن غزة من بوابة مصر يسجل للقيادة المصرية والشعب المصري.
وأضاف نوفل في حديث مع إذاعة الأقصى المحلية أن "ما يتم جبايته من ضرائب على بوابة صلاح الدين هي عبارة عن بندين أساسين من خلالهما يتم دفع رواتب موظفي غزة تتمثل بالسجائر والوقود (سولار وبنزين)".
وبين ان ما يتم جبايته من حكومة غزة على كرم أبو سالم محدود جداً، ولولا بوابة صلاح الدين " معبر رفح " لن تكون هناك أموال تُضخ من قبل الحكومة بغزة.
وأكد انه يتم استيراد الغاز والوقود لغزة عن طريق ميناء بور سعيد بالسعر الدولي، وبالحد الأدنى تتقاضى ووزارة المالية 4 شيكل على اسطوانة الغاز والموزع يستفيد 5 شيكل وصاحب الشركة 5شيكل.
وقال نوفل :" نستورد طن الغاز عبر معبر رفح ب 960 دولار للطن الواحد شامل الضريبة ورسوم النقل، بينما في الضفة تشتري السلطة الفلسطينية الطن ب 625 دولار.
وأوضح ان الاسمنت عند استيراده من معبر رفح، فإن التجار يستفيد 20 شيكلا على الطن الواحد، بينما الحكومة تستفيد 15 شيكل.
وأضاف :" نشتري السلع من مصر بأسعار مختلفة والشركة الناقلة داخل مصر هي من تحدد السعر قبل وصولها لغزة بحيث لا يتبقى إلا هامش محدود من الربح".
وتابع :" طالبنا في الجلسة الأخيرة مع رجال الأعمال قبل مغادرتهم للقاهرة، بأن تخفض الشركة الناقلة رسوم النقل الواردة إلى قطاع غزة وهذا التخفيض إن حصل ينعكس إيجاباً على المواطن، وهناك تطمينات مصرية بذلك مستقبلاً".
وبين ان الحكومة في غزة لا تستطيع تغطية فاتورة رواتب الموظفين بنسبة 55% شهرياً، إلا بالاستدانة من البنوك ولدينا البينات الدقيقة بهذا الموضوع.
وأشار الى ان وزارة الاقتصاد قامت بتحرير 42 محضر ضبط بحق تُجار رفعوا الأسعار ، حيث تم اعتقال 3 تجار أساسيين قاموا برفع الأسعار دون أن ترتفع عليهم وإحالتهم للمحاكم.
ودعا نوفل السلطة الفلسطينية للقيام بخطوة مماثلة لما قامت به الحكومة بغزة بإعفاء المنتجات من الجمارك لتقليل ارتفاع الأسعار على المستهلك لمواجهة موجة الغلاء العالمية.
وطالب مدير عام الدراسات في وزارة الاقتصاد الوطني بغزة ، الحكومة بغزة بتوجيه جزء من المساعدات الدولية لدعم طبقة الفقراء في قطاع غزة من خلال شراء المواد الأساسية وزيادة المخزون الاستراتيجي.