اتحاد موظفي الأونروا لسوا: إضراباتٌ تبدأ الإثنين بمناطق خدمات الوكالة الخمس
قال رئيس اتحاد موظفي وكالة الغوث أمير المسحال، مساء اليوم السبت، إن اتحادات الموظفين في المناطق الخمسة بالضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان سيبدأؤون إجراءات تصعيدية متزامنة بدءًا من يوم الإثنين القادم؛ بسبب عدم استجابة إدارة الوكالة للعديد من الطلبات التي تخص اللاجئين الفلسطينيين والموظفين.
وأضاف المسحال خلال حديثٍ مع وكالة "سوا" الإخبارية، أنه سيكون هناك إضراب يوم الإثنين 08 نوفمبر 2021، لساعة من التعليم بحيث يغادروا الطلاب الحصة الأخيرة، والساعة الأولى صباحًا في العيادات ومراكز التوزيع والمكاتب الاقليمية، ويوم 16 نوفمبر لساعتين بالتزامن مع المؤتمر الدولي للأونروا المنعقد في بروكسل برعاية السويد والأردن، بحيث سيغادر الطلاب آخر حصتين.
وأفاد المسحال، أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي حول الموضوع، لافتًا إلى أنه تم الإلتزام بمجموعة من الإجراءات بمقاطعة برنامج التعليم المحوسب الإلكتروني ووقف ورش العمل وزيارة المرشدين والمشرفين التربويين.
ونوه رئيس اتحاد موظفي وكالة الغوث إلى، أن هذه الخطوات جاءت عقب عدم استجابة الإدارة للعديد من الطلبات التي تخص اللاجئين الفلسطينيين والتي تخص الموظفين وعلى رأسها نظام التعيين اليومي والبطالة التي اتخذتها "لتعبئة الفراغات، وهي لا تعطي أمانًا وظيفيًا ولا تعطي الجودة المطلوبة سواء في التعليم أو المرافق الخدماتية.. وبالتالي المؤسسة تتجه إلى تقليص مستمر في عدد الكادر الدائم الذي يعطي جودة عالية، فبدأ يقل تدريجيًا"، وفق قوله.
وبشأن أسباب ودوافع الخطوات التصعيدية، أوضح أنها تعود إلى مطلع نوفمبر الحالي حيث تم الإعلان عن نزاع عمل بين إدارة الوكالة واتحادات الموظفين في المناطق الخمسة (الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان)، منوهًا إلى بدء اتحادات الموظفين بمجموعة إجراءات تصعيدية ضد إدارة الوكالة، ومنحها مهلة 21 يومًا حسب الدستور؛ لترتيب أوراقها والاستجابة لطلباتهم.
كما أوضح، أن مؤتمر بيروت عام 2019 خرج باستحقاقات، مشيرًا إلى أن إدارة وكالة الأونروا جمّدت منذ مطلع عام 2021 هذه الإنجازات "وبالتالي صراعنا مع الإدارة ليس من أجل غلاء معيشة ولا رواتب بقدر ما هو المحافظة على مستحقات تم اكتسابها في مؤتمرات سابقة.. ولا يوجد أي نزاع بيننا وبين الإدارة لأي طلبات جديدة، وإنما من أجل عودة الحقوق المكتسبة"، كما قال.
وتابع: "نحن أمام مرحلة وخطوات وخيارات صعبة تتحمل مسؤوليتها إدارة الوكالة وكل الأطراف ذات العلاقة ليأخذوا دورهم ومسؤوليتهم تجاه هذه المعضلة، سيما وأن المفوض العام أعلن أمس من المملكة المتحدة في بريطانيا عقب لقائه مع وزير الخارجية أنه لا يوجد تمويل للوكالة وأنها تتجه نحو الانهيار، وهذا إشارة إلى إنهاء عمل الأونروا، لاسيما أنه قال إن هناك عجز بقيمة 100 مليون دولار أي رواتب موظفي الوكالة في شهري نوفمبر وديسمبر".
واعتبر رئيس اتحاد موظفي وكالة الغوث، أنهم أمام إجراءات تصعيدية عالية، داعيًا المجتمع الدولي إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه هذه المؤسسة الأممية التي جاءت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لعدم انهيار المؤسسة.
وذكر المسحال، أن الإجراءات خلال هذه الأيام ستأخذ طابعًا عصيانيًا إداريًا، موضحًا أن خطوات تصعيدية أخرى ستتخذ بعد 21 يومًا في حال لم ترد إدارة وكالة الغوث أو تعيد النظر في هذه الطلبات، داعيًا إياها إلى ترتيب بيتها الداخلي وتستعد لمواجعة العمل النقابي وفق الدستور المخول لاتحدات الموظفين.
وبشأن طبيعية الإجراءات التي سيتم اتخاذها وتطبيقها على الأرض بعد 21 يومًا في حال عدم استجابة الأونروا لمطالب اتحادات الموظفين، قال: "إننا لا زلنا تحت وعد الأمين العام للأمم المتحدة الذي تمت مخاطبته من قبل رئيس المؤتمر نيابة عن رئيس الاتحادات فور إعلان نزاع العمل في مطلع هذه الشهر".
ولفت إلى أن أمين عام الأمم المتحدة رد بطريقة "ايجابية" بحسب وصفه، وأنه سيلتقي مع المفوض العام قريبًا، وسيعيد النظر في طلبات اتحادات الموظفين، "وبالتالي نحن أمام وعود الأمين العام للأمم المتحدة، لعقد مؤتمر عام لخلق موازنة مستدامة للأونروا خلال الأيام المقبلة".
وختم: "عدا ذلك سيكون هناك خيارات صعبة بما فيها الإضراب المفتوح الذي سيكون له تداعيات كارثية على 5 مليون ونصف لاجيء فلسطيني يتلقون خدمات لوجستية وغذائية وصحية وغيرها، ونصف مليون طالب وما يزيد يتلقون التعليم".