كهرباء غزة: توقف محطة التوليد عن العمل خطير للغاية
تحدث مدير عام العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع كهرباء غزة محمد ثابت، مساء اليوم السبت، عن تطورات وقف السولار القطري عن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
وأكد ثابت في حديث لإذاعة "صوت القدس "، أن وقف تشغيل المحطة سيكون له مردود سلبي على أغلب القطاعات في قطاع غزة، معربًا عن أمله بأن يكون هناك تدخلات تؤدي إلى استمرار تشغيل المحطة.
وأوضح أن قطاع غزة في حالة اشتباك سياسي منذ سنوات طويلة، وأزمة الكهرباء عنوانها سياسي بإمتياز، مشيراً إلى أن الانقسام الفلسطيني والحصار الإسرائيلي وغيرهم له تأثير سلبي على موضوع قطاع الكهرباء.
وأضاف ثابت أن هذا القطاع تعرض لضغط شديد منذ العام الـ2006 تقريباً مروراً بالاعتداءات الإسرائيلية وآخرها العدوان الإسرائيل مايو المنصرم على الشعب الفلسطيني، والذي أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من شبكة توزيع الكهرباء وحتى اليوم هناك معاناة من تأثيره.
وأشار إلى أنه "لغاية اللحظة عملية الإعمار وإصلاح شبكة الكهرباء تراوح مكانها وما زلنا ننتظر دخول مواد الصيانة والتي من المفترض أن تدخل منذ شهور عديدة".
ولفت ثابت إلى أن "خبر اليوم مفاجئ للجميع حيث أننا منذ يوم الثلاثاء الماضي وحتى يوم غد الأحد نعمل بكمية وقود تم تأمينها من السوق المحلي لاستمرار تشغيل المحطة، ونأمل أن يكون هناك تدخلات وانفراجة في دخول السولار القطري للمحطة.
وأكد أنه لا يوجد لدى شركة التوزيع أي معلومات أو تفاصيل عن هذا الملف، مضيفاً "نعول على الساعات القليلة القادمة أن يكون هناك اخراق في هذا الملف".
وقال ثابت "في وضعنا الحالي وحتى مع تشغيل محطة التوليد واستمرار تشغيلها فإن الوضع صعب، فنحن مقبلين على فصل الشتاء والكل يعلم ان ساعات التيار الكهربائي تتقلص فيه تظراً لارتفاع الطلب على الطاقة وكميات الكهرباء هي كميات محدودة وفي أحسن ظروفها تصل لـ200 ميجا وات.
وشدد على أنه في حال توقف المحطة سيكون الأمر خطير للغاية.
وأوضح أن المطلوب من شركة التوزيع هو إدارة مثلى لكميات الكهرباء المستلمة، وأن نكافح السرقات حتى نوفر الكهرباء في حدودها القصوى وأن ندمج شبكات جديدة ونؤهل الشبكات القديمة حتى نقلل الفاقد الكهربائي.
وأشار ثابت إلى أن المعضلة الأساسية هو انه لا يوجد كهرباء تكفي كافة الناس حيث يزداد الطلب سنوياً عليها وتصل نسبة الزيادة السنوية إلى 7%، موضحاً بأنه اذا لم يكن هناك حل جذري سنتجه لأزمة أكثر عمقاً من الأزمة الحالية.
وحول الإمداد المصري للكهرباء، قال "تلقينا خبر موضوع الكهرباء المصرية وامدادها لـ50 ميجا وات قطاع غزة، وهذا لاقى لدينا ارتياح حتى لو كان عملية تطويرها او بناؤها سيأخذ بعض الوقت، وهذا لأننا نحتاج لهذه الكمية".
وأكد أن شركة التوزيع مطلوب منها تزويد القطاع الصحي على مدار الساعة والقطاع الخدماتي وقطاع الآبار المركزية ومضخات المياه العادمة، واليوم مطلوب منها إمداد محطة التحلية.
وأعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة، صباح اليوم السبت، توقف إمدادات السولار القطري.
وبينت أن إمدادات السولار القطري متوقفة منذ صباح الثلاثاء 2/11/2021 وحتى تاريخه وأنها أضطرت لتوفير سولار من السوق المحلي يكفي لتشغيل محطة التوليد حتى صباح الأحد 7/11/2021.
وأعلنت أن المحطة مهددة بالتوقف في حال عدم دخول السولار القطري لتطلب التدخل العاجل لإدخال السولار القطري.
وبينت أنه في حال توقف المحطة سيكون العجز في إمدادات الطاقة حوالي 70 %.