كيفية صلاة الاستسقاء للنساء

صلاة النساء

تسأل كثيرات عن كيفية صلاة الاستسقاء للنساء، التي تؤدى طلبًا لنزول الغيث "المطر" ليقطع الجفاف أو يقضي حاجة أخرى في نية المصلي، وهي ركعتان تصلَّيان جماعةً بإمام.

كيفية صلاة الاستسقاء للنساء

وصلاة الاستسقاء للنساء كما الرجال حيث تؤدى مثل صلاة العيد، بحيث تصلى ركعتين ويتم التكبير في الأولى سبعًا وفي الآخرة خمسًا، وتكبر تكبيرة الإحرام وستًا بعدها، ثم يستفتح، ثم تقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم يركع ثم يرفع ثم يسجد سجدتين، ثم يقوم إلى الثانية فيصليها مثل صلاة العيد، يكبر خمس تكبيرات إذا اعتدل ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر معها، ثم يقرأ التحيات ويصلي على النبي ﷺ ثم يدعو ثم يسلم، مثل صلاة العيد، حسب موقع الشيخ الإمام ابن باز.

وأورد الموقع أيضًا: ثم يقوم فيخطب الناس خطبة يعظهم فيها ويذكرهم، ويحذرهم من أسباب القحط، يحذرهم من المعاصي؛ لأنها أسباب القحط وأسباب حبس المطر وأسباب العقوبات؛ فيحذر الناس من أسباب العقوبات من المعاصي والشرور وأكل أموال الناس بالباطل والظلم وغير ذلك من المعاصي، ويحثهم على التوبة والاستغفار ويقرأ عليهم الآيات الواردة في ذلك والأحاديث.

وذكر، أنه من السنة أن يحول رداءه في أثناء الخطبة عندما يستقبل القبلة يحول رداءه تجعل ما على الأيمن على الأيسر إذا كان عليه رداء أو بشت إن كان عليه بشت يقلبه، وإن كان ما عليه شيء كالغترة يقلبها، قال العلماء: تفاؤل بأن الله يحول القحط إلى كسب.. يحول الشدة إلى الرخاء؛ لأنه جاء في حديث مرسل عن محمد بن علي الباقر "أن النبي ﷺ حول رداءه ليتحول القحط"، يعني: تفاؤل.

وأشار إلى أنه قد ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن زيد "أن النبي ﷺ حول رداءه لما خرج .. لما صلى بهم صلاة الاستسقاء"، والسنة للمسلمين كذلك.

ولعل كثيرات تسألن هل يُشرع للنساء في الاستسقاء أن يقلبن أرديتهن؟ فقد قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله في فتوى له، إن الأصل في قلب الأردية أنه للرجال وهو تفاؤل بتحويل الله تعالى ما هم فيه من الشدة إلى الرخاء ومن القحط إلى الخصب.

وأضاف الجبرين في فتواه، أن لا حاجة إلى تحويل النساء لعبائهن وذلك خوفًا من بدو ما تخفيه المرأة من لباسها وزينتهن، معتبرًا أن التحويل للأردية أو المشالح خاص بالرجال دون النساء.

وحول مكان تأدية النساء لصلاة الاستسقاء، فقد أوضح خالد عبد المنعم الرفاعي المفتي والمستشار الشرعيّ بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام، أنه يستحب تأدية النساء لصلاة الاستسقاء في خارج المنزل (المساجد أو الساحات العامة) بشرط أن يخرجن تفلات غير متبرجات بزينة.

وقال، إن أهل العلم استحبوا تأدية النساء لصلاة الاستستقاء بشرط أن يخرجن تفلات غير متبرجات بزينة، واستدلوا بأنه لم يأتِ في الشرع ما يخص تلك الصلاة بالرجل دون المرأة.

وأشار إلى، أنه يؤذن للمرأة في شهود الجماعة في صلاة الاستسقاء، مضيفًا أن الأحاديث في ذلك مشهورة ومعروفة بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" هل تنصرون وترزقون إلا بضعافكم"، وذكر النسائي زيادة في حديث سعد يبين بها معناه، فقال فيه: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعافكم؛ بصومهم وصلاتهم ودعائهم".

وأكد، أنه لا حرج في تأْدية النساء لصلاة الاستسقاء داخل المدارس، ولكن الأفضل لهن ترك قلب العباءة إن كان من المُمْكن أن يراهن أحد أو أن تنكشف العورة.

وختم: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لكنَّ المرأةَ إذا كان المَسْجِد مكشوفًا وكانَ تَحت العَباءة ثيابٌ تَلْفِت النَّظر، فأخشى أنَّه في حال قيامِها لتقْلِب العباءة تظهر هذه الثّياب وتكون مَفْسدة أكبر من المصلحة فلا تَقْلِب"، والله أعلم.

وأرود موقع إسلام ويب، انه أهل العلم من أهل المذاهب الأربعة يستحبون خروج الشيوخ والضعفة والصبيان والعجزة وغير ذات الهيئة بـ خروج النساء إلى صلاة الاستسقاء.

وأوضح، أن "الهيئة التي تخرج متجملة متزينة فإنها تمنع من الخروج، وذلك لسببين: الأول: منافاة هذه الحالة لما يفترض أن يكون عليه الخارج إلى هذه الصلاة من خشوع وظهور بمظهر المحتاج الذليل، والثاني: أن هذا النوع من الخروج لا يجوز لا للصلاة ولا لغيرها فقد روى الإمام أحمد والنسائي وغيرهما عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية"، وهو حديث حسن"، وختم أن أبو داود روى من حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد