تفاصيل اللقاءات الرسمية للرئيس عباس في إيطاليا

الرئيس محمد عباس في إيطاليا

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية، اختتام الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاءاته الرسمية في الجمهورية الإيطالية بعد ظهر اليوم الأربعاء.

وأشارت إلى، أن الرئيس عباس التقى خلالها برئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا في قصر كيرينالي في العاصمة روما، واجتمع برئيس الوزراء ماريو دراغي في قصر كيجي.

وأعرب الرئيس الفلسطيني خلال هذه اللقاءات عن شكره وتقديره لمواقف إيطاليا والاتحاد الأوروبي السياسية الداعمة لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.

وقال، إن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين فلسطين وإيطاليا، معربًا عن أمله بالمزيد من التنمية والتطوير لهذه العلاقات من خلال اللجنة الوزارية المشتركة التي من المتوقع عقدها مطلع العام المقبل في رام الله برئاسة وزيري خارجية البلدين ومشاركة ممثلين عن الوزارات ذات العلاقة، وتوثيق العلاقة بين أصحاب الأعمال في البلدين، والتعاون والتوأمة بين المدن الفلسطينية والإيطالية.

وأضاف: "أتقدم بشكرنا الجزيل على ما تقدمه إيطاليا من مساعدات في مجالات الصحة لمكافحة وباء كورونا ، ومشروعات تحلية المياه، ودعم المؤسسات الفلسطينية وتدريب قوى الأمن، وتمكين المرأة، ودعم الأونروا وتقديم مساهمات في ترميم كنيسة المهد".

وفي سياق متصل، أطلع الرئيس عباس نظيره الإيطالي ورئيس الوزراء على آخر المستجدات على الأرض والممارسات العدوانية والخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض ما تبقى من حل الدولتين وتخلق التوتر وعدم الاستقرار، وهو ما يمثل تحديًا للشرعية الدولية وللإدارة الأميركية التي طالبت إسرائيل بوقف هذه الأعمال.

وقال الرئيس عباس خلال اللقاء: "إننا لن نقبل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ولن نقبل بالتمييز العنصري والتطهير العرقي ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، ولن نقبل بالاعتداءات على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، بما فيها كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك في القدس ، ولا بطرد الفلسطينيين من أحياء القدس وبخاصة الشيخ جراح وسلوان، ولا نقبل بتصنيف 6 منظمات حقوقية وإنسانية فلسطينية بالإرهاب، كما لا يمكن أن نقبل بالتوسع الاستيطاني وبرامج الضم، حتى أنها شملت الاستيلاء على أراضي الكنائس، الأمر الذي يضيق الخناق على أبناء شعبنا كافة من المسلمين والمسيحيين".

وطالب المسؤولين الإيطاليين التدخل الفوري لانقاذ حياة الأسراى المضربين عن الطعام والذين دخلوا في حالة الخطر، والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى.

وجدد الرئيس عباس التأكيد على ما جاء في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه وأمام تقويض إسرائيل المستمر لحل الدولتين، سنكون مضطرين للذهاب لخيارات أخرى، واتخاذ قرارات حاسمة خلال الفترة المقبلة إذا لم تتراجع إسرائيل عن هذه الممارسات.

وشدد على التزام دولة فلسطين بحل الدولتين وصنع السلام وفق الشرعية الدولية، وتحت رعاية الرباعية الدولية، مجددًا الدعوة لعقد المؤتمر الدولي بهدف نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله، في دولته بعاصمتها القدس الشرقية والعيش بسلام وحسن جوار مع جميع جيرانها، لان الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا ببقاء الاحتلال إلى الأبد.

وقال: "ننتهز الفرصة لندعو إيطاليا والاتحاد الأوروبي للعمل مع الرباعية الدولية ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة للعودة للمسار السياسي وفق حل الدولتين الذي يتم تقويضه يومياً من قبل إسرائيل، قبل فوات الأوان".

وحول الأوضاع في فلسطين قال: "إننا ملتزمون بوحدة أرضنا وشعبنا وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم جميع القوى المشاركة فيها بالشرعية الدولية، ونقوم حالياً بإجراء الانتخابات البلدية التي ستبدأ في كانون أول المقبل.

كما طالب المجتمع الدولي بالمساعدة وتمكيننا من إجراء الانتخابات في القدس حتى نتمكن من تنظيم الانتخابات العامة والرئاسية والمجلس الوطني بأسرع وقت ممكن.

وجدد الرئيس عباس الالتزام بالشراكة مع جميع شرائح المجتمع الفلسطيني: القطاع الخاص والمجتمع المدني والقوى السياسية وغيرها، من أجل الحفاظ على سيادة القانون ومعايير الشفافية والمحاسبة وحقوق الإنسان وحرية التعبير وتمكين المرأة والشباب.

ووفقًا لما أرودت وكالة الأنباء الرسمية، فإن الرئيس سيلتقي غدًا في الفاتيكان قداسة البابا فرنسيس.

المصدر : وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد