الخارجية تعقب على تسويق إسرائيل للسماح للفلسطينيين بالبناء في مناطق "ج"
عقبت وزارة الخارجية الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، على تسويق الحكومة الإسرائيلية بمصادقتها على بناء 1300 وحدة سكنية في المناطق المصنفة (ج)، معتبرةً أن البناء في المناطق المصنفة "ج" حق لأبناء شعبنا وحدهم لا يخضع للمساومة أو المقايضة.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الحكومة الإسرائيلية وفي ادعاء تضليلي جديد تحاول تسويق مصادقتها الشكلية على بناء 1300 وحدة سكنية في المناطق المصنفة (ج) كمكرمة ومِنّة سخية تصبغها على الفلسطينيين، بهدف محاولة امتصاص الإجماع الدولي الرافض للاستيطان وقرارها ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في ذات المنطقة، ولشرعنة عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في طول الضفة الغربية المحتلة وعرضها بما فيها القدس الشرقية، للتأكيد أن يد الاحتلال هي العليا في التصرف بالمناطق المصنفة (ج)، وأنه صاحب الاختصاص والقرار في البناء فيها.
وأضاف، أن سلطات الاحتلال تحاول إضفاء المزيد من الشرعية والتغطية على استمرار عمليات الاستيلاء وسرقة الأرض الفلسطينية والايحاء بأن جميع المنطقة المصنفة (ج) هي تحت السيطرة والقرار الإسرائيلي، وأنها هي التي تتحكم بخارطة توزيع الوحدات السكنية للفلسطينيين، بعيداً عن الجانب الفلسطيني ومصالحه الحقيقية في تلبية النمو الطبيعي للسكان.
وأفادت الوزارة، بأن ما يتم الحديث عنه بالمعنى العملي لا يتجاوز إعطاء رخص بناء لعشرات المنازل الفلسطينية المشيدة أصلاً أو في طور البناء والتي كانت مهددة بالهدم والتي يقع أغلبها بشكل ملاصق للمناطق المصنفة (ب) وليس بعيدًا عنها.
وأشار البيان إلى، أنه في الوقت الذي تصدر به هذه المصادقات الشكلية، يواصل الاحتلال تهويد المقبرة اليوسفية بالكامل، ويدمر عدة مساكن ومنشآت في الأغوار الشمالية، ويخطر بهدم منزله في يعبد، ويستولي على المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في بيت فوريك وبيت دجن، ويقطع مع المستوطنين الأشجار في كفر قدوم.
وأكدت رفضها هذه "المقايضة" الإسرائيلية الاستعمارية، لافتةً إلى أن البناء في المناطق المصنفة (ج) هو حق حصري الفلسطيني، وفقًا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ولا يحق لدولة الاحتلال القيام بأية تغييرات عليها أو التصرف بها بأي شكل كان، بما يضمن عدم الاجحاف بقضايا الحل النهائي التفاوضية.
وختمت الوزارة في بيانها، أن المناطق المصنفة (ج) هي عمق استراتيجي للدولة الفلسطينية من جميع النواحي وبدونها لا معنى لأية جهود إقليمية ودولية لتطبيق مبدأ حل الدولتين، وتصنيفات (ا،ب،ج) سقطت ولم تعد قائمة منذ العام 1999 مع انقلاب اسرائيل الكامل على الاتفاقيات الموقعة.