أبو مرزوق يخطط للبقاء في غزة

غزة / ترجمة خاصة/ كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) موسى أبو مرزوق الأربعاء عن تخطيطه للبقاء في قطاع غزة بعد قدومه من جمهورية مصر العربية منتصف أبريل الماضي للمشاركة بمباحثات حكومة التوافق الوطني.

وتُوجت المباحثات التي شارك فيها أبو مرزوق رئيسًا لوفد حركة حماس، بإعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني في 2 يونيو الجاري برئاسة رامي الحمدالله رئيس حكومة رام الله السابقة، وأدى وزراؤها اليمين الدستورية أمام الرئيس عباس.

وقال أبو مرزوق لوكالة "أسوشيتد برس" اليوم: "إنني أخطط للانتقال إلى غزة بشكل دائم. بعون الله أعتزم ذلك. ولدت في مخيم رفح للاجئين قبل 63 عامًا وقضيت حياتي في المنفى".

وكانت مصادر رجّحت أن يعود القيادي في حماس إلى القاهرة عقب تشكيل حكومة التوافق الوطني، وسط معلومات متضاربة عن تجديد السلطات المصرية إقامته، لكن ذلك لم يحدث حتى اليوم.

وتوترت العلاقات بين حماس والسلطات المصرية عقب عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو من العام الماضي، واتهام الحركة بالتدخل في الشأن الداخلي المصري ودعم "الإرهاب" في سيناء، والوقوف بجانب جماعة الإخوان المسلمين المنتمية لها فكريًا، الأمر الذي نفته الحركة جملة وتفصيلًا.

وقبل أن يأتي أبو مرزوق للقاهرة عام 2011، استقر لفترة طويلة في العاصمة السورية دمشق، لكن عقب انطلاق الثورة السورية اضطر أبو مرزوق ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وعدد من قادة الحركة للمغادرة بعد رفضهم دعم الرئيس بشار الأسد.

وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال القيادي في حماس إنها تواجه "مشاكل" وليس "أزمات".

وأغلقت الشرطة في غزة البنوك بسبب مناوشات بين موظفي حكومتي غزة ورام الله السابقتين عقب صرف حكومة الوفاق رواتب موظفي السلطة دون موظفي حكومة غزة السابقة، وقالت إن ذلك يأتي "لضمان عدم وقوع مشاكل بين الجانبين".

وأضاف أبو مرزوق "المصالحة أمامنا والانقسام وراءنا، ونحن نسير بهذه الطريقة لأن المصالحة هي خيار شعبنا. لقد اتخذنا خطوات حقيقية وسوف نستمر".

ولفت إلى أنه كان من الممكن تجنب الأزمة سيما وأن اتفاق المصالحة يدعو للمساواة والإنصاف بين جميع الموظفين.

وأشار إلى وعود قطرية بمساعدة حكومة التوافق الوطني لحل أزمة الرواتب، ودعوتها رئيس الوزراء رامي الحمدالله لزيارة الدوحة للتباحث في هذا الشأن، لكنه أكد ضرورة صرف دفعة عاجلة لحل مشكلة رواتب موظفي غزة.

وأعلنت سلطة النقد الفلسطينية اليوم عودة العمل في جميع فروع المصارف العاملة في القطاع من خلال الصرافات الألية وتقديم الخدمات المصرفية بشكل تدريجي، بعد انسحاب عناصر الشرطة الفلسطينية من أمامها.

وقال رئيس سلطة النقد جهاد الوزير في بيان صحفي اليوم إن البنوك تعاود ستعاود عملها بشكل طبيعي اعتباراً من صباح غد كالمعتاد.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد