تفاصيل صفقة لطي انقلاب السودان وعودة حمدوك لرئاسة الحكومة

الجيش السوداني انقلب على حمدوك

كشف موقع أميركي، اليوم الجمعة، عن صفقة يجري التحضير لها لطي صفحة انقلاب السودان وعودة عبد الله حمدوك إلى رئاسة الحكومة.

وبين موقع "بلومبيرغ" الأميركي أن الإمارات تجري اتصالات مكثفة لإبرام صفقة في السودان يتراجع على إثرها الجيش عن انقلابه.

ويشير الشقّ المدني في السودان إلى علاقة وثيقة تجمع الإمارات بالجيش السوداني.

ونقل الموقع عن دبلوماسيين عرب وأميركيين أنّ منسّق الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، عمل عن كثب مع مستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، للتفاوض مع قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان ، من أجل عودة رئيس الوزراء المقال، عبد الله حمدوك، للسلطة.

وذكر السفير السوداني في واشنطن، نور الدين ساتي، للموقع، أنّه على علم باتصالات إماراتية وكذلك مصرية.

ومع ذلك، لا يتم التوصّل إلى اتفاق بعد.

وتشير الخطوط العريضة للصفقة إلى قبول الجيش بعودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء، مقابل استبدال بعض وزرائه، وإطلاق سراح المسؤولين الحكوميين المعتقلين من الانقلاب، فجر الإثنين الماضي.

وكان للبرهان والجيش دور أساسي في الحكومة التي أطاح بها، وترأس البرهان مجلس السيادة السوداني ذا الصلاحيات الواسعة، المكوّن من ستّة مدنيين وسبعة عسكريين، وكان من المقرّر أن تنتقل الرئاسة لشخص مدني، الشهر المقبل.

ويخشى ضباط سودانيون عديدون، وفق الموقع، من أن تسفر التحقيقات الخاصّة التي تجريها لجنة تقصّي الحقائق في الجرائم المرتكبة ضدّ المتظاهرين في المراحل الأولى من الثورة في العام 2019 إلى "سجنهم أو ما هو أسوأ".

وتصارع الحكومة السودانية، منذ قيامها، "كيفية محاسبة الفظائع التي ارتكبها الجيش في الأيام الأولى من الثورة"، وفق ما ينقل الموقع عن الباحث الكبير في "المجلس الأطلسي"، كاميرون هيدسون.

ويضيف هيدسون "قد ي فتح احتمال خسارة البرهان لرئاسة مجلس السيادة الباب أمام تجريد الجيش من ممتلكاته المالية الكبيرة داخل البلاد"، قاطعًا أن هذا هو الدافع وراء الانقلاب للاستيلاء على السلطة.

ووافق الوزير ساتي على أنّ خشية الضباط من المحاكمات هي "أحد مسبّبات الانقلاب"، منتقدًا جهات مدنية في الحكومة الانتقالية قائلا إنها بالغت في تقدير قوّتها.

 

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد