تحدث رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، اليوم الثلاثاء، عن اللقاءات التي تجريها جمهورية مصر العربية مع الفصائل الفلسطينية.

وقال الهندي في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، إن اللقاءات الدورية التي تجريها مصر مع الفصائل تستهدف بالدرجة الأولى ملف ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

وأشار إلى أن اللقاءات التي جمعت حركة حماس ، بمسؤولين مصريين الشهر الجاري، هدفت لبحث "المشاريع الإنسانية ب غزة وملف تحسين أوضاع السكان، وذلك كون الحركة هي المسؤولة عن إدارة القطاع".

وتابع حديثه "بحثت حماس في مصر، ملفات كثيرة منها تحسين أوضاع السكان، وإعادة الإعمار، وتسهيل عبور المواطنين عبر معبر رفح ، وقضايا أخرى متعلّقة بالسلع والأغذية".

ونوه إلى أن المطلوب هو بناء مرجعية وطنية على أساس التصدّي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وحماية المقاومة.

ولفت الهندي إلى أن الشعب الفلسطيني هو الأساس، وإذا توحّد على نهج المقاومة وتعزيز الصمود يصبح التطبيع هامشيا لا قيمة له.

وحول الانتخابات المحلية أكد رئيس الدائرة السياسية أن حركة الجهاد الإسلامي لن تشارك في الانتخابات المحلية بالضفة.

وأوضح أن "هذه الانتخابات يجب أن تكون بالتوافق، وأن تشمل كافة المناطق الفلسطينية؛ وقرار إجرائها بهذا الشكل أُحادي، ولن يقدّم أو يؤخر".

وأعرب الهندي عن رفضه إجراءات كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا ".

وقال إن "تلك السياسة محاولة للضغط على المنظّمة الأممية، التي أنشأت في الأساس لرعاية اللاجئ".

وأوضح أن تلك الأطراف ترغب اليوم بـ"التدخل في المنهاج الفلسطيني، وإنهاء الرواية الفلسطينية، والتضييق على المساعدات التي تقدّم للمحتاجين منهم".

وأكد أن البعض يلوم الفصائل على علاقتهم مع إيران، لكنه في المقابل ي فتح الباب لعلاقات مع الاحتلال، مشدداً على أن إيران تدعم الشعب والمقاومة، بكل أشكال الدعم المُمكنة، بدون أي تحفظّات.

وأضاف الهندي أنه لا مستقبل للتطبيع في ظل رفض الشعوب العربية، مؤكداً أن الوحدة الفلسطينية أساس لمواجهته.

المصدر : وكالة سوا